جدل الكلاسيكو.. مديرية التحكيم تعترف بخطأ ركلة الجزاء وتوضح موقفها من طرد النجاري

في خضم الجدل المشتعل حول قرارات التحكيم في مباراة "الكلاسيكو" المثيرة بين الرجاء والوداد، التي انتهت بتعادل سلبي ضمن الجولة السابعة من البطولة الاحترافية المغربية، تدخلت المديرية الوطنية للتحكيم لتضع النقاط على الحروف.
وأكدت المديرية الوطنية للتحكيم أن ركلة الجزاء التي تم الإعلان عنها في مباراة "الكلاسيكو" بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي كانت قراراً خاطئاً، مما أثار جدلاً واسعاً بين الجماهير والنقاد الرياضيين. الحدث الذي وقع في المباراة، التي انتهت بنتيجة مثيرة، أثار تساؤلات حول مدى دقة تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) في المباريات الحاسمة.
خلال اللقاء الأسبوعي لمديرية التحكيم، أوضح مديرها رضوان جيد أن التلامس بين لاعبي الرجاء والجيش الملكي، نوفل الزرهوني وإينونغا باكا، كان "عادياً" ولم يكن يستوجب الإعلان عن ركلة جزاء. وقال جيد: "الكاميرات وتموضعها لم يسمحا باتخاذ القرار بسهولة، إذ أظهرت بعض الزوايا الاحتكاك وكأنه خطأ، فيما أظهرت زوايا أخرى أنه تحايل".
في الواقع، أشار جيد إلى أن الحكم في البداية لم يعلن عن أي خطأ، ولكن تدخل غرفة الفار دفع الحكم لمراجعة اللقطة واتخاذ القرار المثير للجدل.
هذا التساؤل حول دور الـ VAR يفتح باباً جديداً للنقاش حول كيفية استخدام التكنولوجيا في كرة القدم ومدى تأثير الزوايا المختلفة على قرارات الحكام.
وأكد جيد أنه في حالة وجود كاميرات أكثر وضوحاً وزوايا أفضل، لكان القرار أسهل وأدق.
إلى جانب الجدل حول ركلة الجزاء، أيدت مديرية التحكيم قرار الحكم هشام التمسماني بعدم طرد يونس النجاري، مهاجم الرجاء، إثر احتكاكه مع العربي الناجي، لاعب الجيش الملكي.
كما أكد رضوان جيد أن الناجي هو من ارتكب الخطأ في البداية، محاولاً مسك قدم النجاري لإيهام الحكم بتعرضه لاعتداء على الوجه. ومع ذلك، لم يتم الإعلان عن أي طرد، واعتُبر قرار الحكم في محله.
وفي تعليق مفصل، قال جيد: "لاعب الجيش الملكي هو من بدأ بالخطأ، ولاعب الرجاء لم يفعل شيئاً سوى محاولة التخلص من المسك. قرار الحكم بعدم طرد النجاري كان صحيحاً تماماً".
ختاماً، أضاف جيد أن هذه الأحداث تسلط الضوء على أهمية الحيادية والدقة في اتخاذ القرارات، مشيراً إلى أن التحكيم في كرة القدم ليس مهمة سهلة، خاصة عندما تتدخل التكنولوجيا بزواياها المختلفة التي قد تؤدي إلى تفسيرات متباينة.
هذه التصريحات أثارت موجة من النقاشات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لقرارات الحكام ومديرية التحكيم، وبين منتقد يطالب بتطوير أدوات التحكيم وتحسين دقة الكاميرات المستخدمة لضمان عدالة أكبر في المباريات الحاسمة.