تعرض الدولي المغربي نصير مزراوي لإصابة جديدة أثارت قلق عشاق نادي مانشستر يونايتد ومنتخب "أسود الأطلس"، في مباراة جمعت فريقه بالشقيق اللندني وست هام يونايتد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكانت إصابة مزراوي هي الأحدث في سلسلة تحديات جسدية مر بها اللاعب مؤخرًا، خاصة بعد تعافيه من مشاكل في عضلة القلب، ما جعل هذا السقوط يثير تساؤلات حول مستقبل مشاركاته هذا الموسم.
في الدقيقة 84، وبينما كانت المباراة تشهد لحظاتها الحاسمة، تعرض مزراوي لاحتكاك قوي أُجبره على السقوط أرضًا، مما دفع المدرب الهولندي إيريك تن هاغ للتدخل سريعًا واستبداله بزميله فيكتور ليندلوف.
وتحوّل هذا القرار سريعًا إلى موضوع نقاش بين المحللين والمشجعين، الذين أبدوا خشيتهم من أن تؤدي هذه الإصابة إلى تغيّب اللاعب عن المباريات المقبلة، خاصة في ظل الأداء المتألق الذي أظهره منذ بداية الموسم.
حتى الآن، لم يصدر مانشستر يونايتد بيانًا رسميًا حول مدى خطورة الإصابة أو طبيعتها، مما يترك مستقبل اللاعب معلقًا وسط تخوفات جماهيره في إنجلترا والمغرب على حد سواء.
ويأتي هذا القلق وسط إشادة واسعة بالأداء الرائع الذي قدمه مزراوي، حيث أصبح يلعب دورًا أساسيًا في خطط تن هاغ، الذي استخدمه كظهير أيمن وأيضًا في مركز صانع اللعب، مما أضاف إلى قوته الهجومية التي برزت في مباراة الفريق ضد فنربخشة التركي.
ورغم أن جماهير "الشياطين الحمر" متعطشة لرؤية مزراوي يواصل تألقه في الدوري، إلا أن هاجس الإصابات المستمرة بات يؤرقهم، خاصة وأن مانشستر يونايتد يمر بفترة صعبة ويعاني من نقص في خيارات الدفاع.
وتعتبر إصابة مزراوي ضربة مؤلمة للنادي الذي يعتمد على مرونته في اللعب ومهاراته التي تمنح الفريق دفعة هجومية ودفاعية.
وفيما تتوقع جماهير النادي عودة سريعة لنجمها، تترقب الأوساط الرياضية بيانًا رسميًا من النادي يحدد تفاصيل إصابته ومدة غيابه المتوقعة، ليبقى عشاق مانشستر يونايتد والمغرب بين التفاؤل والخشية، متطلعين لأن يتمكن "الأسد الأطلسي" من العودة قريبًا إلى ساحات التحدي مجددًا، ومواصلة مسيرته الرائعة في المستطيل الأخضر.
