المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يحتفي بالراحلة المشرقي

يحتفي المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في نسخته الـ21، بالممثلة الراحلة نعيمة المشرقي، التي وافتها المنية قبل أسابيع، وبالممثل والمخرج الأمريكي شون بين، والكندي دافيد كروننبر. وذلك اعترافا بالانجازات التي قدموها في مسيرتهم الفنية.

وكشفت إدارة التظاهرة السينمائية في بلاغ لها، أب المهرجان دأب على تكريم أسماء كبرى في السينما العالمية، حيث اختار هذه السنة، ا تكريم ثلاثة فنانين بارزين كان لإسهاماتهم الإبداعية، التي امتدت على عدة عقود، أثر كبير في المشهد السينمائي.

وأكد الأمريكي "شون بين" نفسه في سنوات الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي كواحد من أكثر الممثلين موهبة من أبناء جيله، فقد عمل مع سينمائيين كبار أمثال بريان دي بالما، أوليفر ستون، ديفيد فينشر، تيرينس ماليك، وودي آلن وغيرهم، وأظهر حضورا قويا وشغفا كبيرا على الشاشة، كما أبان عن تفانٍ لا يضاهى في عمله. قام بأداء أدوار متميزة سرعان ما حظي عنها بجوائز مرموقة، منها جائزة أفضل أداء في مهرجان كان السينمائي الدولي، وجائزتا أوسكار أفضل ممثل. شون بين لا يتمتع بموهبة في فن التمثيل فحسب، بل هو أيضا سينمائي موهوب أخرج أفلاما نالت استحسانا كبيرا لدى النقاد، وفنان ملتزم يُسخر شهرته العالمية خدمة للعديد من القضايا النبيلة.

وبدوره تمكن ديفيد كروننبرغ، في فترة وجيزة، أن يضمن لنفسه مكانة متميزة بين العديد من سينمائيي الأجيال اللاحقة الذين يعتبرونه مصدر تأثير كبير عليهم. منذ عقد الثمانينيات إلى اليوم، عمل تحت إدارته العديد من الممثلين الكبار أمثال جيريمي آيرونز، فيجو مورتنسن، رالف فينيس، جود لو، ويليم دافو، ومؤخرا جوليان مور، روبرت باتينسون وكريستين ستيوارت. واحد من أكثر الفنانين شهرة في عصرنا الحاضر، استطاع كروننبرغ أن يؤلف فيلموغرافيا متنوعة تتكون من 23 فيلما طويلا، تُوج عنها بجوائز مرموقة في كبريات المهرجانات الدولية مثل كان والبندقية.