بفضل التساقطات المطرية.. السدود المغربية تنتعش وحوض "زيز غريس" في الصدارة

شهدت السدود المغربية مؤخراً انتعاشاً ملحوظاً بفضل التساقطات المطرية التي غمرت العديد من مناطق المملكة، لتعيد الأمل في تحسين الأوضاع المائية، حيث كانت البلاد تعاني من انخفاض حاد في مستوى المياه منذ فترة طويلة.
هذه الأمطار جاءت في الوقت المناسب، وساهمت في تعزيز احتياطات السدود بمعدل ملحوظ، لتصل كمية المياه المخزنة إلى حوالي 5012.19 مليون متر مكعب، ما يعادل نسبة ملء إجمالية تصل إلى 29.77%، وذلك بتاريخ الاثنين 03 نونبر 2024.
وتختلف نسب الملء بين الأحواض والسدود عبر أقاليم المملكة، حيث تميز بعضها بارتفاع كبير بينما تعاني أخرى من نسب ملء منخفضة. يتصدر حوض "زيز غريس" قائمة الأحواض المائية بنسبة ملء بلغت 56.51%، ليليه "حوض اللوكوس" بنسبة 47.99%، ثم "حوض سبو" بـ40.47%، بينما سجل "حوض تانسيفت" نسبة ملء 45%، و"حوض أبي رقراق" بنسبة 34.81%، ويأتي "حوض ملوية" بنسبة ملء 42.39%.
على الجانب الآخر، لا تزال بعض الأحواض تعاني من نقص كبير في الموارد المائية. "حوض درعة واد نون" يسجل نسبة ملء 31.72%، بينما "حوض سوس ماسة" عند 17.49%، وتبقى أقل نسبة ملء في "حوض أم الربيع"، الذي لم يتجاوز 5.40%، مما يجعله في وضعية حرجة تستدعي مزيداً من الإجراءات لتحسين حالته.
هذا التحسن الأخير يشير إلى أهمية التغيرات المناخية وأثرها المباشر على الموارد المائية.
ومع ذلك، فإن التحديات لا تزال قائمة، مما يدعو إلى ضرورة اعتماد خطط استراتيجية مستدامة للحفاظ على المياه وتطوير بنيات تحتية متكاملة للتخزين والاقتصاد في استهلاك الماء.