في تطور مفاجئ، تلقى المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، ضربة قوية بعد إصابة المدافع الدولي نايف أكرد، الذي يعد من الأعمدة الأساسية في دفاع الأسود.
الإصابة وقعت أثناء مباراة فريقه ريال سوسيداد أمام فيكتوريا بلزن التشيكي، حيث بدا أن أكرد أنهى اللقاء وهو يعاني من آلام في الركبة، مما أثار مخاوف من احتمالية غيابه عن مواجهات المنتخب المغربي المقبلة في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025.
على الرغم من استكماله للمباراة، فقد صرّح مدرب ريال سوسيداد، إيمانول ألغواسيل، في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، أن أكرد تعرض لإصابة وصفها بالسيئة على مستوى أوتار الركبة.
وأكد أنها قد تمنعه من المشاركة في المباراة المنتظرة أمام برشلونة في الدوري الإسباني.
وأضاف ألغواسيل: "إصابة نايف لا تبشر بالخير، ومن المتوقع غيابه في المباريات المقبلة حتى تتضح نتائج الفحوصات الطبية".
على الصعيد الوطني، فإن إصابة أكرد ستربك حسابات مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، الذي يعاني من تحديات مستمرة في إيجاد التوليفة الدفاعية المثالية بعد غياب القائد السابق رومان سايس.
ويُعد أكرد عنصراً أساسياً في الخط الدفاعي، حيث ساهم في استقرار الدفاع المغربي بفضل خبرته وحنكته، لكن إصابته الأخيرة ستحرم المنتخب من خدماته أمام الغابون وليسوتو، واللتين ستحددان مصير تأهل المنتخب الوطني إلى النهائيات المقررة في المغرب.
تُقام المواجهة الأولى للمنتخب الوطني أمام الغابون يوم الجمعة 15 نونبر في ملعب عمر بونغو أونديمبا، بينما سيستضيف منتخب ليسوتو يوم الإثنين 18 نونبر في ملعب وجدة الشرفي، ضمن الجولة السادسة من التصفيات الإفريقية.
ومع احتمالية غياب أكرد، يجد الركراكي نفسه أمام تحدٍ إضافي لإيجاد البديل القادر على حماية الخط الخلفي للمنتخب الوطني في مباريات لا تحتمل الخسارة، لاسيما وأن المنتخب بحاجة إلى نقاط هاتين المباراتين لتعزيز موقعه في التصفيات.
الإصابة جاءت في توقيت حساس، وقد تعيد الركراكي إلى مربع البحث عن عناصر جديدة لتعزيز الدفاع، خاصة مع محدودية الخيارات المتاحة في قلب الدفاع.
وتجربة الركراكي لعدد من اللاعبين خلال المباريات السابقة لم تأتِ بنتائج مرضية، مما يزيد من الضغط على الجهاز الفني في إيجاد ثنائي دفاعي متجانس.
