بين ظهرانينا من يتربصون بالمغرب عبر "سخافة" الافتراء خدمة لخصوم الوطن

الكاتب : الجريدة24

10 نوفمبر 2024 - 03:30
الخط :

 

هشام رماح
بين ظهرانينا من يتربص بالوطن سوءا وبسلطاته، تحت لحاف الصحافة، بينما هم كسالى لا يدققون في الأخبار التي ينشرونها، ولا يكلفون أنفسهم حتى التصويب بعدما يعممون الافتراءات ويبتدعون ما يرضيهم وسدنة السوء التي يخدمون أجندتها.

بين ظهرانينا كسالى بشكل عمدي، افتروا أن سفينة "Maersk Denver"، التي رست بميناء طنجة المتوسط، كونها محملة بأسلحة وذخائر موجهة لإسرائيل، وأنها لجأت للميناء المغربي بعد رفض إسبانيا رسوها بموانئها، لكن هؤلاء الكسالي انفضوا عن متابعة الأخبار ونشر تكذيب الشركة الدانماركية، مالكة السفينة التي فندت هذه الفريَّة.

بين ظهرانينا، من يقوم بعمل قذر، ولا يبالون بنشر تكذيب الشركة الدانماركية التي أفادت في بيان لها، أمس السبت 9 نونبر 2024، بأن "حمولة السفينة التي يبلغ طولها 300 مترا وعرضها 40 مترا، لا تحتوي البتة على أسلحة أو ذخائر عسكرية".

بين ظهرانينا من رقصوا فرحا وأطربوا حبورا، وهم ينقلون هذه الأكذوبة عن أبواق النظام العسكري الجزائري، ولم يتحروا أدنى مستوى من التدقيق ليكتشفوا أن الصورة التي نشرت لمسار السفينة، إنما تفيد بوجهتها نحو ميناء "أصلالة" بسلطنة عمان، وليس إسرائيل كما نقل المقيمون معنا في أرض المغرب ويوغرون صدور المغاربة على سلطات وطنهم.

بين ظهرانينا، من يروجون وهم عميان الدعاية الجزائرية لنظام عسكري مارق، يقتات على النيل من المغرب بالترويج لأراجيف، ويرى أنها وسيلة فعالة لاستدامة بقاء كابراناته في السلطة جاثمين على صدور حرائر واحرار الجارة الشرقية، أما العميان الذين بيننا يتكلفون بغرز سكاكينه المسمومة في خاصرة الوطن.

بين ظهرانينا، من يوجهون اتهامات جزافية للسلطات المغربية، يريدون تدنيس كل شيء في المغرب، ولم يعيروا اهتماما لتفنيد ما نشروه، في تحلل من أخلاقيات المهنية وفي تحرر من استبيان الحق من الباطل، وهم الآن يطرقون رؤوسهم صامتين بعدما عاثوا فسادا في مواقعهم الإلكترونية وافتروا فيها كذبا.

بين ظهرانينا من أغفل عن عمد سوق بيانات منصة التتبع البحري المعروفة بـ" MarineTraffic"، والتي تفيد بأن سفينة "Maersk Denver"، غادرت ميناء طنجة المتوسط 2 بالمغرب يوم 10 نونبر على الساعة 3:48 صباحا، وبأن وجهتها هي ميناء "أم صلالة" جنوبي سلطنة عمان، ومن المتوقع أن تصل إليه في فاتح دجنبر 2024.

بين ظهرانينا مارقون نذروا أنفسهم لخدمة أعداء الوطن وارتداء لبوس البطولة الزائفة، بادعاء الدفاع عن فلسطين على حساب الوطن، ولم يركنوا أبدا إلى تصحيح ما روجوا له، والإشارة إلى أن المنصة الخاصة بمسارات السفن في محيطات وبحار العالم، تنفي أي رسو للسفينة في مسارها في أي ميناء إسرائيلي.

بين ظهرانينا، من يرضيهم العبث في الغموض، ويضربون صفحا عن الوضوح الذي انبرت له شركة "Maersk" الدانماركية مالكة السفينة "Denver"، والتي أكدت كما جاء في التلفزيون الرسمي للبلد الإسكندنافي على أن "عملياتها تمتثل بشكل كامل لقوانين وأنظمة دول المنشأ والوجهات، مستبعدة أي تورط في نقل معدات عسكرية غير مصرح بها".

بين ظهرانينا من تنكشف سوءاتهم يوما بعد يوم، غير عابئين بغير نشر الأراجيف وابتداع الأكاذيب، وهم يرمون من وراء ذلك لتحقيق مآرب وضيعة وضاعة الوضع الحالي الذي آلت إليه الصحافة بسبب "سخافتهم"، وسعيهم البذيء للضرب تحت الحزام، إرضاء لأنفسهم المريضة.

آخر الأخبار