لمواجهة الأزمة المالية.. مجلس عمالة الدار البيضاء يتدخل لإنقاذ الأندية الكروية بخطة دعم غير مسبوقة

وسط أزمة مالية تعصف بالأندية البيضاوية، وعلى رأسها الرجاء والوداد، اتخذ مجلس عمالة الدار البيضاء خطوة غير مسبوقة لدعم الرياضة المحلية وإنعاش خزائن هذه الفرق العريقة.

وشهدت المدينة خطوة تاريخية حيث صادق المجلس لأول مرة على منح مالية بمجموع 7 ملايين درهم، خصصت لتقديم الدعم للأندية التي تعمل تحت مظلة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، للفترة الممتدة من 2024 إلى 2027.

بالتفصيل، وُضعت معايير محددة لتوزيع هذه المنح وفق مستويات الفرق ومواقعها في البطولات المحلية. فكل من نادي الرجاء الرياضي ونادي الوداد الرياضي، واللذان يمثلان نخبة كرة القدم البيضاوية وينافسان في الدوري الاحترافي الأول، سيحصلان على منحة بقيمة 150 مليون سنتيم لكل منهما.

هذه الخطوة من شأنها التخفيف من أعباء الأندية وتمكينها من التركيز على تحسين أدائها، في ظل أزمة مالية تشهدها معظم الفرق المحلية الكبرى.

ولم يقتصر دعم المجلس على الأندية الاحترافية فحسب، بل شمل أيضًا الأندية التي تنافس في الدرجات الأدنى، مع تقديم مبالغ مالية متفاوتة بحسب مستوياتها.

فقد خصص مبلغ 800 ألف درهم لنادي الراسينغ الرياضي البيضاوي الذي يشارك في الدوري الاحترافي الثاني، في مسعى لتشجيع هذه الفرق على تحقيق نتائج أفضل في المنافسات القادمة.

من جهة أخرى، تلقى كل من نادي الرشاد البرنوصي ونادي الاتحاد البيضاوي، واللذان يلعبان في البطولة الوطنية للهواة، منحة بقيمة 700 ألف درهم لكل نادٍ، مما يُظهر التزام مجلس العمالة برفع أداء الأندية المتواجدة في الأقسام الأدنى ودعم انتشار الرياضة على نطاق أوسع.

هذا الدعم المالي الجديد، كما أوضح كريم كلايبي، عضو مجلس العمالة عن حزب الأصالة والمعاصرة، يعكس التزام المجلس بتطوير بنية الأندية البيضاوية وتشجيعها على تقديم أداء تنافسي متميز.

واستكمالًا لدعمه للأندية، قرر المجلس تخصيص 300 ألف درهم للأندية المتواجدة في القسم الأول هواة، بما في ذلك نادي نجم الشباب البيضاوي، وشباب الفتح البيضاوي، وجمعية الشباب الرياضي، وجمعية التكوين المهني.

أما أندية القسم الثاني هواة، مثل وفاء وداد، وانبعاث وفاء سيدي مومن، وأشبال الصخور السوداء، فقد تم تخصيص 200 ألف درهم لكل منها.

هذه الخطوة غير المسبوقة لمجلس عمالة الدار البيضاء تشكل نقلة نوعية في دعم الرياضة المحلية، وتفتح الباب أمام الأندية البيضاوية لتحقيق إنجازات أكبر وإعادة إحياء شغف الجماهير المتعطشة لرؤية فرق مدينتها تتألق على الساحة الوطنية والدولية.