الركراكي: المنتخب المغربي لا يقبل الابتزاز.. وباب العودة مفتوح لزياش بشروط

كشف مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، وليد الركراكي، عن رؤيته وخططه بوضوح قبل مواجهتي الجابون وليسوتو في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025.
وأظهر الركراكي في الندوة الصحفية جانباً حازماً وحاسماً، لا يترك مجالاً للغموض، إذ أعلن أن تمثيل المنتخب الوطني شرف يتطلب الإخلاص والرغبة الحقيقية، محذراً اللاعبين من أي تردد أو محاولات للضغط على المنتخب لاختيارهم.
وقال الركراكي "المنتخب المغربي لا يقوم على لاعب أو مدرب بعينه"، أكد الركراكي أن الأسود ليست ملعباً لأي نوع من أنواع الابتزاز، وأن كل من يفتقر للالتزام يجب عليه التفكير في مسار آخر بعيداً عن المنتخب المغربي.
كما أشار إلى استدعاء رضا بلحيان، لاعب هيلاس فيرونا الإيطالي، لتعويض غياب أمير ريتشاردسون بعد تعرضه لآلام في الساق، مما يعكس الحاجة إلى التوازن في اختياراته بين الجاهزية والطموح.
وبالنسبة للدفاع، أوضح الركراكي أن اختيار آدم ماسينا جاء ليشغل مركز المدافع الأوسط، فيما أعطى حكيمي ومزراوي صفة "الركيزة التي لا تعوَّض"، مؤكداً على أهمية هذين اللاعبين في خططه للمنتخب.
كما أبدى استعداداً لاستعادة لاعبين من ذوي الخبرة مثل غانم سايس وجواد الياميق، شريطة أن يكونوا في قمة جاهزيتهم البدنية، مما يشير إلى النهج القائم على الكفاءة والاستعداد الكامل.
الركراكي لم يغفل أيضاً عن قضية حراسة المرمى، التي تبدو مستقرة وقوية بفضل وجود ياسين بونو ومنير المحمدي، ما جعل المدرب يعرب عن ثقته الكاملة في هذا المركز.
وأوضح أن استدعاء أربعة حراس لا يعتبر قراراً غريباً، بل يعكس فلسفته في تعزيز التنافسية بين اللاعبين.
وأشار إلى أن المنتخب المغربي لا يواجه أي مشاكل في هذا المركز، لكنه في الوقت نفسه لا يتجاهل البحث عن المواهب الشابة لضمان استمرار القوة في هذا المركز الحساس عند الحاجة إلى تجديد الدماء مستقبلاً.
وفيما يتعلق بالغياب المثير للنجم حكيم زياش، كشف الركراكي عن تواصله مع اللاعب، مؤكداً أن القرار استند فقط على الحالة البدنية الحالية لزياش، إذ لم يخض سوى دقائق قليلة بعد عودته من الإصابة، مما دفع المدرب إلى اتخاذ قرار استبعاده تقنياً.
وبشفافية، قال الركراكي إنه لا يوجد أي خلاف شخصي مع زياش، مؤكداً أن باب المنتخب مفتوح له متى استعاد لياقته ومستواه المعهود.
كما أوضح أن المنافسة في المنتخب تزداد شراسة، وأن الجاهزية هي المعيار الأساسي الذي يستند إليه في اتخاذ قراراته النهائية، إذ يرى أن الأسلوب المتبع يعكس تطوراً في روح التنافس داخل المنتخب، ما يعكس الرغبة في بناء فريق قوي ومستعد للتحديات الكبيرة.
أمام هذه الخطط والتحضيرات، تنتظر المنتخب المغربي مواجهة صعبة أمام نظيره الغابوني، حيث يعتبر الركراكي أن المباراة تشكل اختباراً حقيقياً لقدرات "أسود الأطلس".
مع تبقي جولتين على نهاية التصفيات، يسعى المنتخب الغابوني بكل طاقاته لحجز مقعده في البطولة التي ستُقام على أرض المغرب.
وأكد الركراكي أن اللقاء لن يكون سهلاً، خاصة في ظل الظروف المحيطة بالإصابات والإرهاق الذي يلاحق بعض اللاعبين، لكنه شدد على أن هذه التحديات لن تكون مبرراً للتراجع أو للتخاذل عن الفوز.
وأشار إلى أن مواجهة الذهاب في المغرب كانت مفتوحة، ويأمل في أن يظهر فريقه في مباراة الإياب بنفس الروح التنافسية التي أظهرها في المباريات السابقة، حيث يأمل الجمهور المغربي في رؤية منتخبهم يواصل مسيرته بخطى ثابتة نحو البطولة.
وتترقب الجماهير المغربية يوم الجمعة المقبل، حين يحل المنتخب الوطني ضيفاً على المنتخب الغابوني في ملعب فرانسفيل، حيث يحمل "أسود الأطلس" آمالهم وطموحاتهم في مواصلة التألق.