أبو خلال: شكراً للجماهير.. وارتداء القميص الوطني مجددا شعور لا يوصف

عاد زكرياء أبو خلال، اللاعب الذي طالما أبدع في الملاعب الأوروبية بقميص فريق تولوز الفرنسي، ليخطف الأضواء مجددًا بقميص المنتخب المغربي بعد غياب دام طويلًا بسبب الإصابة التي عانى منها منذ الموسم الماضي.
هذا الغياب لم يكن مجرد فترة نقاهة للاعب، بل كان محطة صعبة في مسيرته، محملة بالتحديات النفسية والجسدية، قبل أن يعود ليكتب صفحة جديدة من تألقه على الصعيد الوطني.
في مباراة حماسية جمعت "أسود الأطلس" بمنتخب الغابون ضمن الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، دخل أبو خلال إلى الميدان في الدقيقة الـ62، ليحل محل براهيم دياز.
لم تكن هذه المشاركة مجرد تغيير عادي في المباراة؛ بل كانت بمثابة رسالة قوية عن عودة لاعب يمتلك حماسًا متجددًا وشغفًا لا يُضاهى لتمثيل بلاده في المحافل الدولية.
ولم تكن المباراة، التي انتهت بفوز المنتخب المغربي بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد، فقط مناسبة لاستعراض قدرات الفريق، بل شكلت منصة لإعادة تأكيد القيم الوطنية وروح الجماعة التي ميزت أداء المنتخب في السنوات الأخيرة.
في تدوينة عاطفية على حسابه الرسمي بموقع "أنستغرام"، شارك أبو خلال مشاعره الصادقة مع محبيه. قال: "جد سعيد وفخور بارتداء قميص منتخبنا الوطني مرة أخرى وكذلك بفوزنا الأمس، ونشكر جميع مشجعينا".
وأضاف: "لا شيء يضاهي شعور ارتداء القميص المغربي مرة أخرى، الحمد لله"، ليؤكد أن الانتماء للمنتخب يتجاوز كونه مجرد مهمة رياضية، بل هو التزام شخصي وروحي يعيشه اللاعب بكل تفاصيله.
بالنظر إلى المستقبل، يبدو أن المنتخب المغربي يمتلك مزيجًا مثاليًا من اللاعبين ذوي الخبرة والشباب الطموح، القادرين على حمل راية المغرب عاليًا في البطولات القادمة.
ومع عودة أبو خلال، الذي أثبت أن الشغف والانتماء للوطن أقوى من أي عقبة، يبدو أن "أسود الأطلس" ماضون بثبات نحو تحقيق أهدافهم الكبرى، على رأسها حلم حصد كأس أمم إفريقيا التي ستقام بالمملكة المغربية.