الفلاحون يعانون بسبب غياب الدعم

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

18 نوفمبر 2024 - 11:00
الخط :

يعاني الفلاحون بمختلف الأثاليم بالمغرب من شح المواكبة والدعم العمومي المفروض أن تقدمه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
إقليم بولمان واحد من الأقاليم التي تعاني على هذا المستوى، الأمر الذي دفع الفلاحين بهذه المنطقة إلى تقديم "شكاوى" يؤكدون تعرضهم للأضرار، خصوصاً أولئك الذين يعتمدون بشكل أساسي على زراعة البصل والبطاطس وتربية المواشي.

إجراءات إدارية معقدة
يشتكي الفلاحون أكثر من البيروقراطية التي يعتبرونها السبب الأبرز في تأخر وصول الدعم إليهم لتجاوز صعوبات الانتاج الفلاحي.
وسبق أن نبه العديد من الفلاحين إلى أن ملفات الدعم تفرض عليهم إجراءات طويلة ومعقدة تمتد لأشهر، مما يؤثر على الجدول الزمني للأنشطة الزراعية وتسريع وتيرة الانتاج ورفع مستواه.

شح الموارد
يواجه القطاع الزراعي في الإقليم نقصاً في التمويل، مما يجعل السلطات المحلية عاجزة عن تلبية جميع الطلبات في الوقت المحدد. الأولويات تُعطى عادة للمناطق ذات الإنتاجية الأكبر، مما يترك بولمان والأقاليم المشابهة مهمشا.

سوء التخطيط
يعاني النظام الحالي من غياب رؤية استراتيجية واضحة لتوزيع الدعم العمومي بشكل عادل، وهو ما يؤثر سلباً على الفلاحين الذين يعتمدون على هذه الموارد لمواجهة التحديات الطبيعية مثل الجفاف والتقلبات الجوية.

الأزمات
تسبب الجفاف وتغير المناخ في انخفاض المحاصيل الزراعية وارتفاع تكاليف الإنتاج، مما زاد من الحاجة إلى الدعم، في وقت تعاني فيه الحكومة من ضغوط مالية بسبب الأزمات الاقتصادية.
ويبدو ان الدعم الذي تقدمه الحكومة برسم برنامج الحد من آثار الجفاف لم يعد كافيا، فضلا عن الدعم المقدم في شكل إعاناتٍ مختلفة، ويَشملُ سلاسل إنتاج متنوعة، حيث بلغ الإنجاز بالنسبة لصندوق التنمية القروية 4.8 مليار درهم برسم 2024، 70% منها بالنسبة للفلاحين الصغار

تراجع الإنتاج
أدى عدم توفير ومد الفلاحين بالدعم في الوقت المناسب إلى صعوبة كثيرة بدء من صعوبة توفير البذور والأسمدة الضرورية للموسم الفلاحي، مما انعكس سلباً على إنتاجية المحاصيل وعائدات الأرض والزراعة.

ارتفاع الديون
اضطر العديد من الفلاحين إلى الاقتراض لمواصلة أنشطتهم الفلاحية، وهو ما أدى إلى تفاقم أعبائهم المالية.
وفي هذا السياق، وجّه رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يطالبه بضرورة الإسراع في تقديم الدعم والإعانات لفلاحي إقليم بولمان.

مطالب
ويطالب الفلاحون بتسريع الإجراءات الإدارية المتعلقة بالإعانات لضمان وصولها في الوقت المناسب، والرفع من قيمة الدعم وتقديم برامج دعم استباقية تركز على تحسين إنتاجية المحاصيل وتعزيز تربية المواشي.
كما يطالب الفلاحون بتعزيز التواصل بينهم وبين الجهات المختصة لإيجاد حلول عملية للتحديات التي تواجههم.

البرلماني رشيد حموني طالب في هذا الباب بالكشف عن أسباب تأخر تقديم الإعانات العمومية المختلفة لفلاحي إقليم بولمان، وخاصة المرتبطة بمزروعات البصل والبطاطس وتربية المواشي، كما ساءل الوزير حول سُبل تجاوز هذه الوضعية في أسرع الآجال.

آخر الأخبار