"عبد المجيد تبون" يجازي كبير الـ"كابرانات" نظير التفافه على مطالب الشعب الجزائري

سمير الحيفوفي
ما يبتدعه النظام العسكري الجزائري، من مهازل، يسقط الجميع مشدوهين فاغرين أفواههم، وهم يطالعون بيانا للرئاسة الجزائرية، جاء فيه الشيء ونقضيه، في التفاف مفضوح على الطموحات السياسية لحرائر وأحرار الجزائر، وفي خلق لمناسبة أداء ما بذمة "عبد المجيد تبون"، لكبير الـ"كابرانات" "سعيد الشنقريحة".
وجاء بيان للرئاسة الجزائرية، ركيكا ومضحكا وقد أفاد بأن "عبد المجيد تبون"، استقبل الإثنين، الوزير الأول "محمد النذير العرباوي"، الذي قدم له استقالة الحكومة، وهي الاستقالة التي قبلها الرئيس، لكنه "جدّد فيه الثقة وأمره بمواصلة مهامه" بعد إجراء تعديل حكومي.
وفي تناقض صارخ وتجلّ سافر لحماقة حكام الجزائر، فإن بيان الرئاسة أكد على قبول استقالة الوزير الأول، مع تجديد الثقة فيه، في لعبة مفضوحة يريد من ورائها النظام العسكري، "إبهار" العالم بتداول صوري للسلطة، لكن في حدود مسرحية سمجة ليس إلا.
ومثلما وقف كبير الـ"كابرانات" مع الرئيس الصوري، حتى يحسم بقاءه رئيسا للجزائر لعهدة ثانية، فإن "سعيد الشنقريحة"، 80 سنة، انضم وفق التعديل الحكومي المعلن عنه لتشكيلة "نذير العرباوي"، كوزير منتدب لدى وزير الدفاع.
وأصبح كبير الـ"كابرانات"، 80 سنة، الذي يشغل منصب قائد أركان الجيش الجزائري، نائبا لوزير الدفاع والذي هو رئيس الجارة الشرقية، وفقا للتقليد الذي أسس له "محمد بوخروبة"، المعروف بـ"هواري بومدين"، منذ تنفيذه انقلابا عسكريا في 19 يونيو 1965.
وانتظر "سعيد الشنقريحة"، قائد أركان الجيش، طويلا من أجل الحصول على منصب حكومي منذ 2021، طمعا في أن يجعل ضمن سجله مهام المنصب الذي حظي به سلفه "القايد صالح"، خلال فترة حكم الرئيس الجزائري الراحل "عبد العزيز بوتفليقة"، منذ 3013 وحتى وفاته في 23 دجنبر 2019.
وجازى رموز النظام العسكري الجزائري "سعيد الشنقريحة" بالمنصب الحكومي، الذي طمح إليه، منذ وفاة خصمه في السابق في الجيش الجزائري، نظير ما قام به في انتخابات السابع من شتنبر 2024، ودفعه بـ"عبد المجيد تبون"، ليصبح رئيسا لعهدة ثانية.