نظام EES.. كيف ستغير التكنولوجيا المتقدمة إدارة الحدود بين المغرب وسبتة المحتلة؟

الكاتب : انس شريد

15 ديسمبر 2024 - 10:30
الخط :

في خطوة تُعدّ من أبرز التطورات التكنولوجية في إدارة الحدود، تستعد الحدود بين مدينة سبتة المحتلة والمغرب لتطبيق نظام الدخول/الخروج (EES) في عام 2025، وهو نظام رائد طوره الاتحاد الأوروبي ليعزز أمن منطقة شنغن ويُحدث نقلة نوعية في طريقة إدارة عبور المسافرين.

هذا المشروع، الذي يأتي في إطار التعاون الإسباني المغربي، يُتوقع أن يكون بمثابة نموذج للحدود الذكية في العالم، مع إدخال تقنيات متقدمة تُحدث تحولًا غير مسبوق في الكفاءة والأمان.

ووفقا لصحيفة vozpopuli الإسبانية، فإن تنفيذ نظام EES في سبتة المحتلة يمثل أحد أهم معالم التعاون بين إسبانيا والمغرب في السنوات الأخيرة.

وأكدت"Vozpopuli" الإسبانية، أن هذا التعاون لم يقتصر على تنسيق الإجراءات، بل شمل تجهيز البنية التحتية وتطوير الأنظمة التقنية اللازمة لضمان نجاح المشروع.

ومن المتوقع، حسب ذات المصدر، أن يُسهم النظام في تبسيط إجراءات عبور الحدود، فضلًا عن تقديم بيانات دقيقة وآنية حول حركة المسافرين، ما يعزز قدرة الطرفين على إدارة الهجرة بشكل فعال ويُحد من المخاطر الأمنية.

ويعتمد نظام EES، حسب ذات التقرير، على أحدث تقنيات الحدود الذكية، بما في ذلك التعرف على الوجه، والماسحات الضوئية البيومترية، وأنظمة المراقبة المتقدمة.

بفضل هذه الابتكارات، وفقا لذات المصدر، سيتم الاستغناء عن عملية ختم الجوازات اليدوية التقليدية واستبدالها بسجل رقمي آلي لكل مسافر.

وسيقوم النظام بتسجيل البيانات الشخصية والبيومترية للمسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى توثيق مواعيد الدخول والخروج بدقة.

هذا السجل الرقمي، حسب الصحيفة، لن يساهم فقط في تسريع إجراءات العبور، بل سيساعد أيضًا في مراقبة مدة الإقامة المسموح بها وإصدار تنبيهات في حال تجاوزها.

ورغم الأهداف الطموحة، واجه تنفيذ النظام تحديات كبيرة، أبرزها الحاجة إلى ضمان تزامن العمل به بين جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وقد قررت المفوضية الأوروبية تأجيل موعد الإطلاق الأولي الذي كان مقررًا في نوفمبر 2024 إلى عام 2025، بسبب عدم جاهزية بعض الدول لتطبيق النظام.

ويُعد هذا التأجيل، حسب الصحيفة، خطوة ضرورية لضمان عمل النظام بكفاءة على نطاق واسع، وتفادي أي ثغرات أمنية أو مشاكل تنظيمية قد تؤدي إلى اختناقات على الحدود.

مع اكتمال العمل على هذا المشروع، من المتوقع أن تصبح الحدود بين المغرب وسبتة نموذجًا عالميًا لكيفية استخدام التكنولوجيا لتحسين إدارة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وسيوفر هذا التطور سيوفر تجربة عبور سلسة وآمنة للمسافرين، مع تعزيز الرقابة على الهجرة وتحقيق مستويات جديدة من الأمان.

هذه الخطوة تعكس أهمية التعاون الدولي في بناء مستقبل أكثر أمنًا وكفاءة، حيث تُوظف التقنيات الحديثة لخدمة أهداف التنمية والأمن في آن واحد.

آخر الأخبار