بين ضلالة "عزيز غالي" وهداية "بوعالم صنصال".. فرق كبير بين جنة المغرب وجحيم الجزائر

الكاتب : الجريدة24

17 ديسمبر 2024 - 03:45
الخط :

سمير الحيفوفي

لعل "عزيز غالي"، المتصابي المتشدق بالشعارات الجوفاء والمتماهي مع أطروحات خصوم الوطن، لا يدري أن "بوعالم صنصال"، الروائي الجزائري، الذي صدح يوما بحقائق مثبتة في بطون مراجع التاريخ والجغرافيا، ليس بخير البتة ويتجرع كأس الهوان في بلاده، بعدما وجد نفسه معتقلا نظير فتحه فمه خارج عيادة الطبيب في الجارة الشرقية.

وعسى أن المدعو "عزيز غالي"، لا يقيم المقارنات إلا فيما يهدم مصالحه الضيقة وشرذمة المحيطين به من المتربصين بالوطن، حتى لا يستقر رأيه بأنه في المغرب، يرفل في الحرية ويتمتع بقوام الديمقراطية، حتى وقد أعلن، بكل صفاقة، أنه شارد الوحدة الوطنية وشاذ عن المغاربة في دفاعهم على قضيتهم الأولى، دون أن يتلفت إليه أحد ولم يزج به في السجن، مثلما تمنى صديقه "فؤاد عبد المومني"، مثلما نشر خبر اعتقاله على صفحته في "فايسبوك" ثم كذَّب نفسه بنفسه.

ولربما يظنها البعض سخرية الأقدار، أن يكون "بوعالم صنصال"، الصلب الصلد، الذي باح لقناة "Frontères " الفرنسية بما يخالجه، وبما استأنس إليه من مطالعاته للتاريخ، معتقلا، جنى عليه إيمانه بقول الحق ولو ساء الـ"كابرانات"، وأن يكون في المغرب جبناء دعاة للفرقة وسعاة للبلقنة، يعيثون فسادا، ويطلقون الكلام على عواهنه، لكن ها هنا في المغرب جنة ديمقراطية لا يرمي لها المفسدون غير البوار.

وشتان بين قائل حق اعتقل، يقضي أحلك أيام حياته وهو في أرذل العمر، في سجون الـ"كابرانات"، ومُثّل به وبأسرته في أبواق العسكر في جارة السوء، وبين ضال مارق، ها هنا، لا يتوانى عن ترجمة أجندة أعداء المملكة المغربية ووحدة ترابها، ولكنه لا يزال حرا طليقا، ولم يتهم بـ"الإرهاب" ولا بـ"زعزعة عقيدة أمة".

ولا ريب أن البون شاسع بين مؤسسات مملكة شريفة بماض تليد، لا تلقي بالا لغثاء السيل، ولا تنفك تتجاهل الخونة، أمثال المدعو "عزيز غالي"، الذي لا يخجل من إعلان خيانته للوطن رغم ادعائه رئاسة جمعية تلتصق باسمها النسبة "المغربية"، وبين دولة طارئة، كانت أرض جرداء قبل ان تحولها فرنسا لحديقة خلفية ثم انقض عليها عسكر أجلاف وسادوا فيها، وهم لا يعرفون لصد الحقيقة سبيلا غير السوط والجلد وسوم سوء العذاب.

ولأن الشيء بالشيء يذكر، فلا ضير من تذكير الصيدلاني، بأنه في الوقت الذي ربما يتسامر مع أصدقائه من بقايا الماركسية، أن الروائي "بوعالم صنصال"، يشارف على الموت في أقبية سجون الجزائر، وبأن محاميه "فرانسوا زيمراي"، أطلق نداء حكام الجزائر حتى يعاملوا موكله بإنسانية، وهو الذي اعتبر إرهابيا، لا لشيء سوى لأنه قال

إن أراض مغربية انتزعت من المملكة تحت الاستعمار الفرنسي لصالح الجزائر.

آخر الأخبار