أسامة الإدريسي يضع مدرب "الأسود" في مأزق

يواصل المغربي أسامة الإدريسي، مهاجم فريق باتشوكا المكسيكي، تألقه الكبير هذا الموسم، ما جعله يلفت الأنظار مجددًا ويعزز حظوظه في العودة إلى صفوف المنتخب الوطني المغربي.
هذا الأداء المتميز وضع وليد الركراكي، مدرب "أسود الأطلس"، في موقف صعب، خصوصًا مع وفرة اللاعبين المميزين في خط الهجوم والأجنحة، حيث يبرز أسماء مثل سفيان رحيمي، أيوب الكعبي، إلياس بنصغير، إبراهيم دياز، وعبد الصمد الزلزولي والصحراوي.
وتألق الإدريسي بشكل لافت في مسابقة كأس القارات لكرة القدم، حيث كان له دور كبير في قيادة فريقه إلى نهائي المسابقة بعد فوز مثير على الأهلي المصري بركلات الترجيح
. وقبل ذلك، سجل هدفًا رائعًا في مرمى بوتافوغو البرازيلي في نصف النهائي، ما جعله محط اهتمام جماهير كرة القدم والمحللين الرياضيين الذين طالبوا بمنحه فرصة جديدة في المنتخب المغربي.
مسيرة الإدريسي الحافلة لم تكن وليدة الصدفة. فقد برز سابقًا في الدوريات الأوروبية، حيث لعب لعدد من الأندية الهولندية المرموقة مثل آياكس أمستردام، ألكمار، وفينورد روتردام
. كما خاض تجربة في الدوري الإسباني مع إشبيلية وقادش، قبل أن يقرر الانتقال إلى الدوري المكسيكي بحثًا عن تحديات جديدة وألقاب في بيئة مختلفة.
ورغم أن الدوري المكسيكي لا يحظى بمتابعة إعلامية كبيرة مقارنة بالدوريات الأوروبية، إلا أن الإدريسي أثبت نفسه كلاعب استثنائي بمهاراته الفنية العالية وأهدافه الحاسمة.
وترى الجماهير المغربية في الإدريسي نموذجًا للاعب الذي لم يتخلَّ عن حلمه رغم الصعوبات.
فرغم إغراءات الاتحاد الهولندي لكرة القدم، اختار الإدريسي تمثيل بلده الأم، وشارك مع المنتخب المغربي تحت قيادة المدربين السابقين هيرفي رونار ووحيد حاليلوزيتش، والآن، مع تألقه الأخير، يجد نفسه على أعتاب فرصة جديدة لإثبات نفسه مع "أسود الأطلس".
ويعتبر المهتمين بالشأن الرياضي، أن عودة الإدريسي المحتملة إلى المنتخب المغربي ليست مجرد قرار فني، بل هي خطوة قد تعزز من قوة خط الهجوم وتعطي المنتخب دفعة إضافية خلال الاستحقاقات القادمة.