"بوعالم صنصال" وآخرون.. مثقفو فرنسا ينتفضون ضد همجية النظام العسكري الجزائري

الكاتب : الجريدة24

23 ديسمبر 2024 - 03:39
الخط :

سمير الحيفوفي

انتفضت النخبة المثقفة في فرنسا ضد همجية وعنجهية النظام العسكري الحاكم في الجزائر، بعدما طال امد اعتقال "بوعالم صنصال"، الروائي الجزائري الفرنسي الذي فتح فمه بالحقيقة، الأكيدة كون فرنسا اقتطعت أراض من المملكة المغربية وألحقتها بالجارة الشرقية، ووجد نفسه معتقلا منذ 16 نونبر 2024.

لكن "بوعالم صنصال" ليس غير الشجرة التي تحفي الأكمة، فقد انبرى النظام العسكري الجزائري إلى تكميم العديد من الأصوات الحية، مما جعل العديد من الفاعلين في فرنسا يتعبؤون للتنغيص على الـ"كابرانات" عبر فضح ممارساتهم الشائنة في حق حرية التعبير.

ووفق نشرة "Maghreb Intelligence"، فإن السخط عارم تجاه ما يقع في الجزائر من تضييق ممنهج ضد شخصيات جزائرية تتمتع بالجنسية الفرنسية، عبرت عن رأيها، فكان مآلها مشابها لما يحدث حاليا مع "بوعالم صنصال"، مع فروقات بسيطة.

ولا يزال "حسين رجالة"، المخرج الفرنسي-الجزائري، مجهول المصير بعدما علق في الجزائر منذ غشت 2023، وصودر جواز سفره في مطار الجزائر العاصمة، ووجد نفسه ممنوعا من العودة إلى وطنه فرنسا، حيث ترك طفليه.

أيضا، هناك "عمر آيت يحيى"، مدرس الرقص الفرنسي-الجزائري، الذي اقتيد إلى سجن "تيزي وزو" منذ 21 أبريل 2024، بعدما اعتقل أثناء محاولته زيارة عائلته هناك، قادما من فرنسا.، ليتهما بـ"الانتماء إلى منظمة إرهابية"، وحكم عليه بالحبس لـ18 شهرا نافذا.

وللعنصر النسوي من التضييق الجزائري نصيب، مثل ما حدث مع "جميلة بنطويس"، الناشطة الفرنسية الجزائرية، 60 سنة، التي قضت في حقها محكمة جنايات الدار البيضاء بالجزائر العاصمة بالحبس لسنتين نافذتين وغرامة قدرها 100 ألف دينار في 27 يونيو 2024، بعد اتهامها بـ"المساس بالوحدة الوطنية"، و"التجمع غير المسلح"، بسبب نظم أغنية جرى ترديدها خلال الحراك الذي عم الجزائر.

واستنادا إلى النشرة المغاربية، فإن تعتبر هذه الأمثلة تترجم القمع الممنهج من لدن نظام الـ"كابرانات"، فضلا عن آخرين، لم يتم الالتفات إليهم، لكونهم أقل شهرة من "بوعالم صنصال"، لكن اعتقال الأخير، يعد فرصة سانحة لتسليط الضوء على ما حفي من معاناتهم تحت وطأة نظام عسكري أجلف.

آخر الأخبار