الوداد يُخفق في فك شفرة دفاع نهضة الزمامرة

وسط أجواء مشحونة بالتوتر والتوقعات العالية، استمر الوداد الرياضي في سلسلة نتائجه المخيبة بتعادل جديد أمام نهضة الزمامرة، في مواجهة حبست الأنفاس على أرضية ملعب أحمد شكري ضمن الجولة الخامسة عشرة من البطولة الاحترافية المغربية "إنوي".

ورغم المحاولات المتكررة من كلا الفريقين، ظل الحسم غائبًا، ليخرج اللقاء خالي الوفاض من الأهداف، لكنه لم يخلُ من الإثارة والتشويق.

البداية كانت حماسية، حيث فرض الوداد إيقاعه منذ اللحظات الأولى، وكاد حمزة الساخي أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الرابعة عندما أطلق تسديدة صاروخية تصدى لها ببراعة الحارس مروان فخر، الذي كان نجم الشوط الأول بلا منازع.

ورغم الضغط المتواصل من كتيبة رولاني موكوينا، ظل دفاع نهضة الزمامرة متماسكًا، ونجح في التصدي للمحاولات الخطيرة التي قادها لاعبو الفريق الأحمر، ما أبقى شباكهم نظيفة حتى نهاية الشوط الأول.

وجاء الشوط الثاني أكثر إثارة، حيث أظهر الفريقان نواياهما الهجومية بشكل واضح.

وكانت البداية من نصيب الوداد مرة أخرى، عندما كاد أسامة الزمراوي أن يحقق ما عجز عنه فريقه في الشوط الأول، إلا أن تسديدته الخطيرة في الدقيقة 59 مرت فوق القائم ببضعة سنتيمترات، لتضيع فرصة ذهبية للتقدم.

ولم يتأخر رد نهضة الزمامرة، إذ شن الفريق المضيف هجمة خطيرة في الدقيقة 61، وكاد سليمان البوشقالي أن يهز شباك يوسف المطيع، لكن يقظة دفاع الوداد حالت دون ذلك.

مع مرور الوقت، ازدادت حدة المواجهة، حيث بات الفريقان يدركان أن أي خطأ قد يكلفهما غاليًا.

الوداد، الباحث عن استعادة هيبته بعد تعادل مخيب في الجولة السابقة أمام الجيش الملكي، ضغط بكل قوة، لكن غياب الفعالية الهجومية وافتقار اللاعبين إلى اللمسة الأخيرة حال دون تحقيق الهدف المنشود.

وعلى الجانب الآخر، اعتمد نهضة الزمامرة على الهجمات المرتدة التي شكلت تهديدًا حقيقيًا لدفاع الفريق الزائر، دون أن تترجم إلى أهداف.

في النهاية، انتهت المباراة بالتعادل السلبي، لتستمر معاناة الوداد الذي يبدو أنه يواجه تحديات جدية في الحفاظ على استقراره الفني والنتائجي.

هذا التعادل رفع رصيد نهضة الزمامرة إلى النقطة 25، ليحتل المركز الثاني مؤقتًا في سباق البطولة، بينما بقي الوداد في المركز الرابع برصيد 24 نقطة، ما يزيد الضغط على الفريق ومدربه في الجولات القادمة.