الهيلالي: المغرب في القلب ولن أرتدي قميص إسبانيا

في لحظة مليئة بالإثارة والاعتزاز، كشف عمر الهيلالي، اللاعب الشاب لفريق إسبانيول، عن سر اتخاذه القرار الحاسم بتمثيل المنتخب المغربي بدلاً من المنتخب الإسباني، رغم كونه وُلد وترعرع في إسبانيا.
في مقابلة مع صحيفة "آس" الإسبانية، كشف عمر الهيلالي بكل صراحة وشغف عن السر الذي حسم مستقبله الكروي، قائلاً: "قلبي ناداني للعب للمغرب، ولأجل أن أرى الفخر في عيون والديّ، لم يكن لدي أي شك لحظة اتخاذ القرار، واليوم أنا واثق أنني لن أبدّل هذا الاختيار مهما حدث."
وأثبت الهيلالي، البالغ من العمر 21 عامًا، موهبته الفذة منذ تصعيده إلى الفريق الأول لإسبانيول هذا الموسم، حيث خاض 17 مباراة في الدوري الإسباني وأظهر أداءً لافتًا جعله محط الأنظار
ورغم النجاحات التي حققها مع فريقه، إلا أن أعظم أحلامه ما زال ينتظر التحقق: ارتداء قميص المنتخب المغربي الأول تحت قيادة وليد الركراكي
. في حديثه، أعرب الهيلالي عن أمله الكبير قائلاً: "سأقاتل من أجل حمل قميص الأسود."
ورغم نشأته في بيئة إسبانية، فإنه ينفي تمامًا وجود أي مشاعر سلبية تجاه إسبانيا، مؤكدًا أن بلده المُضيف لم يكن يومًا عنصريًا تجاهه أو تجاه عائلته.
مضيفا: "لو كان الأمر كذلك، لكان والديّ قد عادا بسرعة إلى بلدهما"، مشددًا على احترامه وتقديره للدولة التي منحته فرص النمو والتألق.
وبدأت مسيرة الهيلالي مع المنتخب المغربي بدأت منذ سنواته الأولى، حيث مثّل بلده في الفئات السنية المختلفة، بما في ذلك فئة أقل من 20 سنة وأقل من 23 سنة.
خلال هذه المشاركات، أظهر مهارات استثنائية وأداءً قويًا، مما جعله لاعبًا مؤثرًا في تشكيلات هذه الفئات.
ورغم الانتظار الذي يعيشه اليوم لدعوة المنتخب الأول، فإن حماسه وشغفه يظلان وقودًا لدفعه نحو تحقيق حلمه الكبير.