هاجم الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، فرنسا والمغرب بشكل جنوني، على خلفية التقارب القوي الذي جرى بين المغرب وفرنسا بسبب الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء.
محمد شقير، الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، اعتبر أنه من الطبيعي أن يهاجم تبون فرنسا ومعها المغرب لأن الحقائق تشير إلى أنه انهزم ديبلوماسيا وسياسيا في ملف الصحراء، وأن الكفة في صالح المغرب في ملف الصحراء بعد الاعتراف الفرنسي والأمريكي بسيادة المغرب على كل أرضه.
وأضاف شقير في تصريح "للجريدة24" أن المواقف التي عبر عنها تبون أمام البرلمان الجزائري في خطاب موجه للداخل، يعد امتدادا للاجراءات التي قام بها النظام العسكري بدء من سحب سفيرها في باريس.
وتابع المصدر أن مواقف تبون يعد تصعيدا ديبلوماسيا وسياسيا، وأن الأمر يعبر عن غضب شديد، بحكم أن فرنسا أحد الشركاء الرئيسيين الذين عبروا بشكل صريح وواضح عن دعمها لمغربية الصحراء.
ومما زاد من جنون تبون، وفق شقير، الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الفرنسي للمغرب، التي غيرت وجه السياسة الخارجية الفرنسية تجاه ملف الصحراء.
وتعليقا على ما صرح به تبون في خطابه أمس الاحد، بالقول إن مقترح الحكم الذاتي "فكرة فرنسية"، اعتبر شقير أن هذا الخطاب يعد تبريرا للموقف الجزائري الذي اتخذه من فرنسا.
وشدد على أن كل المنتظم الدولي يعلم جيدا كيف صنع الملك محمد السادس وأبدع مقترح الحكم الذاتي لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء، ولتفويت الفرصة عن النظام العسكري الجزائري الذي يسعى باستمرار إلى عرقلة تسوية ملف الصحراء واستغلال الملف لصالحه الخاصة.
وكان تبون ادعى أمس أن "فكرة الحكم الذاتي فكرة فرنسية وليست مغربية:، محاولا بذلك تسفيه الخصوصية المغربية وجهود وإبداعات المغاربة بقيادة ملك البلاد.
