حقيقة 14 مليار المودعة نقدا ببنك بأكادير خوفا من الضرائب

أمينة المستاري
أكدت مصادر جد مطلعة بأن قضية إبراهيم أوعلي و14 مليار المودعة نقدا ببنك بأكادير مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة، فبعد الإعلان عن ضرورة تسوية الوضعية الضريبية قبل نهاية السنة الجارية، انطلقت أول إشاعة استهدفت منطقة سوس، بنيت على أساس أن سواسة القدامى يحتفظون بأموالهم في البيت .
نفس المصادر أكدت أن مبلغ كهذا يقتضي أياما لعده، لذلك فالإشاعة انتشرت كالنار في الهشيم وتداولتها مواقع التواصل الاجتماعي بنهم كبير دون عناء في التحقق والتدقيق.
يجهل مصدر ومطلق الإشاعة؟ هل هي الصفحات التي تجري وراء البوز أو جهات أخرى لدفع أصحاب الأموال من اجل وضع أموالهم بالأبناك قبيل نهاية السنة بمن فيهم الأثرياء، ولو باعتماد الإشاعة، وتم اختيار اسم أمازيغي "إبراهيم أوعلي" الانسان المسن البسيط.
فمن هو إبراهيم أوعلي وما أسباب نزول الصورة والفيديو الذي يظهره محاطا بأمن خاص؟ حسب معلومات استقتها "الجريدة24 " من عبد الله أروهال، مدير شركة الأمن الخاص، فإبراهيم أوعلي مسن فقير في الستينيات من عمره، غير متزن عقليا، يعيش بمفرده بدوار "أتبان" المتواجد بين أكلو وتيزنيت، شيد له محسنون منزلا صغيرا يعيش فيه، المسن لا يتحدث إلا عن الملايير التي يضعها في أحد البنوك، وكل من يتحدث معه يقول له: " أنا أحسن وأغنى من أخنوش"، وأن يمقدوره أن يشتري كل شيء بالمال، يلقب بالملياردير من طرف ساكنة منطقته، بينما في الواقع هو إنسان يحظى برعاية وإحسان أحد التجار ويوتوبرز اعتاد تصوير فيديوهات معه.
حصل "دادا إبراهيم أوعلي" كما يسميه أهل تيزنيت على لقب "الملياردير" من كلامه الدائم عن المليارات، حسب عبد الله أروهال ابن إقليم تيزنيت وصاحب شركة الأمن الخاص. وأضاف أروهال أنه يعرف إبراهيم معرفة شخصية، لذلك عند تواجده ليلة اختتام فعاليات مهرجان "تماكيت" بجماعة إبضر بإقليم سيدي إفني، صيف هذه السنة، قام عبد الله أروهال وأفراد الأمن الخاص بمرافقته بروتوكوليا كشخصية مهمة و"ملياردير" رافقوه حيث تناول عشاءه وحضي بمكان يقضي فيه ليلته، وهو سبب نزول الفيديو الذي صور من طرف أصدقائهم، وانتشر في هذه الفترة على أنه فيديو لملياردير توجه لوضع 14 مليار بالبنك...مزحة فيديو تحولت إلى شائعة، فخبر زائف نشر في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية.
فالإشاعة لا تتطلب الكثير من الذكاء لتفنيدها، أراد بها ناشروها بضعة قروش من الأدسنس فكانت إشهارا مجانيا ثمينا لفائدة القطاع البنكي، فلو قاموا بحملة من أجل تحفيز الناس على وضع أموالهم الغير مصرح بها في البنوك لن يصلوا لمثل هذا " الكاضو " الذي أهداهم ّ إبراهيم أوعلي في نهاية السنة .