عاصفة الاستقالات تهز إدارة الرجاء

الكاتب : انس شريد

07 يناير 2025 - 07:30
الخط :

وسط أجواء متوترة ومشحونة، هزت سلسلة من الاستقالات المفاجئة أركان نادي الرجاء الرياضي، أحد أبرز الأندية المغربية، في ظل موسم رياضي يوصف بالكارثي.

وجاءت البداية باستقالة هشام الوازاني، رئيس اللجنة الطبية للنادي، الذي أكد أن قراره نابع من أسباب مهنية وشخصية، دون وجود أي صلة بمشاكل داخل الفريق، وفق تصريحه.

هذه الخطوة كانت بمثابة الشرارة الأولى التي أعقبها تسارع للأحداث داخل المكتب المسير.

لم يكد النادي يلتقط أنفاسه حتى جاءت استقالة خالد فاكرني، الكاتب العام للنادي، لتضيف مزيدًا من الضبابية حول وضعية الرجاء.

ورغم المحاولات المكثفة لإثنائه عن قراره، إلا أنه تمسك بالاستقالة بشكل رسمي، مما أثار تساؤلات عديدة عن الأسباب الحقيقية وراء انسحاب المسؤولين من مواقعهم الحساسة.

كما تقدمت وفاء المسيوي، العضو البارز بالمكتب المسير، باستقالتها، لتصل حصيلة المستقيلين إلى ثلاثة أعضاء في فترة وجيزة، وسط صدمة الجماهير والمتابعين.

هذا الوضع يضع المكتب المسير لنادي الرجاء في مأزق كبير، خاصةً مع الضغط الجماهيري المتزايد الذي يطالب بإقالة الرئيس عادل هالا ومكتبه.

وزاد توالي الإخفاقات على المستويين المحلي والقاري، من حدة الانتقادات، حيث بات الجمهور ينادي بصوت واحد بالتغيير الجذري في الإدارة لإنقاذ الفريق من أزمته الحالية.

وسط كل هذا التوتر، يعاني الفريق على أرضية الملعب بنفس القدر الذي يعانيه خلف الكواليس.

ويجد  الرجاء الرياضي، الذي طالما كان رمزًا للإنجازات والبطولات، نفسه الآن يحتل المركز الثامن في الدوري المغربي برصيد هزيل من النقاط.

سجل الفريق هذا الموسم يثير القلق: ستة انتصارات فقط مقابل خمس هزائم وتعادلات، مما جعل الفريق يفقد بريقه المعتاد ويبتعد عن دائرة المنافسة.

على الصعيد القاري، لا تقل الأمور سوءًا. يحتل الرجاء المركز الثالث في مجموعته بدوري أبطال إفريقيا برصيد أربع نقاط فقط، بينما يتصدر الجيش الملكي المجموعة برصيد ثماني نقاط، يليه صن داونز بخمس نقاط.

ومع بقاء مباراتين فقط، تبدو مهمة الرجاء صعبة لكنها ليست مستحيلة.

وأصبح الفوز في المباراتين المقبلتين هو السبيل الوحيد لإنقاذ حظوظه الضئيلة في التأهل، وإلا فإن الفريق سيواجه خروجًا مخيبًا من البطولة التي لطالما كانت مسرحًا لإنجازاته التاريخية.

آخر الأخبار