في مواجهة مصيرية قد تكون مفتاح العودة إلى الأمجاد، يتأهب نادي الرجاء الرياضي لخوض آخر جولة في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا بمواجهة ضيفه مانييما الكونغولي، غدًا الأحد، على ملعب "العربي الزاولي".
ويدرك الفريق الأخضر، الذي يجد نفسه في المركز الثالث ضمن المجموعة الثانية برصيد خمس نقاط، جيدًا أن أي نتيجة غير الانتصار بنتيجة عريضة قد تُغلق أبواب التأهل أمامه.
وعبر مدرب الفريق، حفيظ عبد الصادق، عن ثقته في قدرة اللاعبين على تقديم أداء قوي، مؤكّدًا أن التحضيرات للمباراة سارت بشكل طبيعي رغم التحديات.
وفي كلمة له قبل اللقاء، قال: "نلعب المباراة بهدف الفوز بنتيجة كبيرة، مع الحفاظ على تركيزنا حتى آخر دقيقة.
مؤكدا، أن الفريق استرجع بعض العناصر المهمة، باستثناء مروان زيلا الموقوف، لكن مشاركة كل من محسن بودا ومحمد بولكسوت لم تُحسم بعد.
ونفى عبد الصادق حدوث أزمة داخل كتيبة النسور، مضيفا: "جميع اللاعبين حاضرين ويستعدون بتركيز كامل، أي غياب عن التدريبات يكون بترخيص من النادي، نركز حاليًا على الجانب الفني ونترك الأمور الإدارية للإدارة".
وأشار المدرب إلى خطورة لاعبي مانييما في الهجوم، مؤكّدًا: "الفريق الكونغولي يمتلك ثلاثة لاعبين مميزين في الخط الأمامي. درستُ طريقة لعبهم وسنضع خطة للحد من خطورتهم".
وركز الطاقم الفني، في الحصة التدريبية الأخيرة، التي جرت عصر اليوم بأكاديمية النادي، على وضع اللمسات النهائية على تشكيلة الفريق.
وشهدت الحصة انضباطًا واضحًا وروحًا قتالية بين اللاعبين، وسط دعم معنوي كبير من إدارة النادي والجماهير.
الرجاء، الذي يعاني من فارق أهداف سلبي (-2) مقارنة بماميلودي صنداونز (+1)، يعلم أن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.
ففي حال الفوز بفارق ثلاثة أهداف وانتظار تعثر الفريق الجنوب إفريقي أمام الجيش الملكي، قد يتحقق الحلم بالتأهل.
وتظل الآمال معلقة على الجيش الملكي ليقدّم هدية غير مباشرة للرجاء.
ورغم ضمانه التأهل، يسعى الجيش إلى الحفاظ على صدارة المجموعة، وهو ما سيضيف إثارةً مضاعفة للقاء المرتقب في بريتوريا.
وسيتابع الجمهور الرجاوي المباراة بآمال كبيرة، خاصة وأن التأهل لا يعتمد فقط على الرجاء، بل على نتيجة لقاء الجيش الملكي ضد ماميلودي صنداونز.