المتصرفون: غضب متصاعد وإجراءات نضالية مرتقبة

بات ملف المتصرفين التربويين بؤرة ساخنة في النقاشات الدائرة حول إصلاح المنظومة التربوية.
وعبر المجلس الوطني لنقابة المتصرفين التربويين عن استيائهم العميق من السياسات المتبعة، التي وصفها بأنها تستهين بالأدوار الريادية للمتصرفين التربويين وتهدد المكتسبات المهنية لهذه الفئة.

وطالب المتصرفون بتحسين ظروف عملهم وضمان حقوقهم المهنية، من خلال إقرار نظام أساسي خاص بالمتصرفين التربويين يعكس خصوصية مهامهم ودورهم في إنجاح الإصلاح التربوي، ورفع قيمة التعويضات المالية لتثمين جهودهم، مع احتسابها ضمن التقاعد، وإنصاف الفئات المتضررة من الترقيات المقرصنة.

وشدد المصدر على ضرورة معالجة الاختلالات في الحركية بين الأسلاك التعليمية وتوفير تعويضات عادلة عن السكن والتنقل، خصوصًا للعاملين في المناطق القروية.
وطالب المتصرفون بتسوية الوضعيات المالية العالقة لبعض الأفواج، مثل فوج 2020-2022، مع ضمان تعويضات إضافية لمهام إدارية شاقة، مثل العمل الليلي في الداخليات.

واقع يهدد بتفجير المنظومة
وعبّرت النقابة عن قلقها من تزايد الاحتقان في صفوف المتصرفين التربويين، نتيجة تردد الوزارة في التعامل الجاد مع ملفهم.
وحذرت النقابة من تقويض توازن المنظومة التربوية، خاصة مع الخصاص المهول في أطر الإدارة التربوية وضعف الحماية القانونية والأمنية للعاملين في المؤسسات التعليمية.

إنزال إنذاري
وأعلن المجلس الوطني عن تنظيم إنزال وطني إنذاري يوم الجمعة 31 يناير 2025 أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط، كخطوة أولى في سلسلة من الإجراءات النضالية. ودعت النقابة جميع مناضليها إلى المشاركة المكثفة للتعبير عن رفضهم لأي تجاهل لمطالبهم المشروعة.

ولوحت النقابة بخوض أشكال نضالية أكثر تصعيدًا في حال استمرار الوزارة في تجاهل الملف.
وأكدت أن تحقيق المطالب العادلة للمتصرفين التربويين لن يأتي إلا بمزيد من النضال.