مونديال 2030 في المغرب.. خطوة نحو الحلم السياحي الكبير

استحضر رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، في جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، الإشعاع العالمي الذي حققته المملكة المغربية نتيجة التألق التاريخي للمنتخب الوطني في مونديال قطر 2022، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز شكل رافعة قوية لتعزيز موقع المغرب كوجهة سياحية عالمية، وفتح آفاق جديدة لتنمية شاملة للمملكة.
وأكد أخنوش أن الحكومة تعتمد مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد لتطوير القطاع السياحي، ما يجعل هذه الاستراتيجية مختلفة عن المقاربات التقليدية التي اقتصرت على تأهيل الفنادق والمنتجعات فقط.
وأوضح أن هذه الرؤية جاءت نتيجة التزام حكومي بتنفيذ خطط عملية ومتكاملة تدعم قطاع السياحة كأحد أهم روافد الاقتصاد الوطني.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن تقرير الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الذي منح المغرب تقييمًا متميزًا في سياق استضافة كأس العالم 2030، يعكس مدى التقدم الكبير الذي حققته المملكة.
وأكد أن استضافة المغرب لهذه التظاهرة الكروية، إلى جانب كأس الأمم الإفريقية 2025، تمثل فرصة ذهبية لتعريف العالم بالثقافة المغربية الغنية، والتراث الحضاري المميز، والطبيعة الخلابة التي تزخر بها البلاد.
وأضاف أخنوش أن هذه الإنجازات السياحية لم تكن لتتحقق دون الإجراءات الحاسمة التي اتخذتها الحكومة منذ توليها المسؤولية.
ومن بين هذه التدابير، حسب المتحدث ذاته، تنفيذ خطة إنعاش شاملة بقيمة 2 مليار درهم خلال الأزمة الصحية العالمية، وهو ما ساهم في إنقاذ القطاع من الانهيار، والحفاظ على مناصب الشغل، وضمان استمرار النشاط السياحي.
ولفت إلى أن الحكومة أطلقت “خارطة الطريق السياحية 2023-2026” بغلاف مالي قدره 6 مليارات درهم، بتعاون وثيق بين القطاعين العام والخاص، بهدف تعزيز تنافسية القطاع السياحي وتحفيز تطوره.
وشدد على أن هذه الاستراتيجية تسعى إلى جعل السياحة في قلب رؤية تنموية متكاملة تهدف إلى تحقيق التوازن التنموي بين مختلف مناطق المملكة.
وأبرز رئيس الحكومة أن المغرب يسعى لاستقطاب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم في السنوات القادمة، مؤكدًا أن استضافة كأس العالم 2030 تمثل لحظة استثنائية لترسيخ موقع المغرب على خريطة السياحة العالمية.
واعتبر أن النجاحات التي تحققت في قطاع السياحة هي انعكاس للرؤية الملكية السامية، التي تسعى إلى بناء "مغرب المستقبل" القائم على التنمية المستدامة والشاملة لصالح جميع المواطنين.
واختتم أخنوش كلمته بالتأكيد على أهمية العمل الجماعي بين الحكومة وكافة الأطراف المتدخلة لتحقيق هذه الرؤية الطموحة، مشيرًا إلى أن المغرب يمتلك جميع المقومات التي تؤهله ليكون نموذجًا رائدًا في مجال السياحة، بفضل تاريخه العريق، وطبيعته المتنوعة، وموقعه الاستراتيجي.