واصل الرجاء الرياضي مسلسل تضييع النقاط بعد تعادله المخيب أمام أولمبيك آسفي بهدف لمثله، في المواجهة التي جمعت الفريقين اليوم على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، ضمن منافسات الجولة 19 من الدوري الاحترافي لكرة القدم.
وزادت النتيجة من معاناة الفريق الأخضر، الذي لم يتمكن من استغلال تقدمه وأفضلية النقص العددي لدى خصمه لتحقيق فوز كان في المتناول.
منذ بداية اللقاء، بدا واضحًا أن الرجاء دخل المواجهة وعينه على النقاط الثلاث لتعويض نزيف النقاط في المباريات السابقة. سيطر الفريق الأخضر على مجريات اللعب، مستغلًا تحركات لاعبيه في الأطراف وسرعة الهجمات، بينما اعتمد أولمبيك آسفي على التمركز الدفاعي واللعب على المرتدات السريعة.
ورغم محاولات الرجاء المتكررة، اصطدم بدفاع متماسك من الفريق المسفيوي، الذي نجح في امتصاص الضغط وتضييق المساحات أمام مهاجمي الرجاء.
عند الدقيقة 40، تمكن الحسين رحيمي من فك شفرة دفاع أولمبيك آسفي بتسديدة قوية أسكنها في الشباك، مانحًا التقدم لفريقه وسط فرحة جماهيره.
وتعرض المالي عبدولاي ديارا، لاعب أولمبيك آسفي، للطرد في الدقيقة 43 بعد تدخله العنيف، ليجد الفريق المسفيوي نفسه مضطرًا لإكمال المباراة بعشرة لاعبين، وهو ما منح الرجاء فرصة ثمينة لتعزيز تقدمه في الشوط الثاني.
مع بداية الشوط الثاني، توقع الجميع أن يستغل الرجاء تفوقه العددي لفرض سيطرته على المباراة وقتل اللقاء بهدف ثانٍ، إلا أن الأداء لم يكن على قدر التطلعات.
ورغم السيطرة النسبية للفريق الأخضر، إلا أن الفرص الحقيقية كانت قليلة، وغابت النجاعة الهجومية أمام المرمى، حيث أهدر اللاعبون عدة محاولات سانحة للتسجيل، وسط تألق الحارس المسفيوي الذي تصدى لعدة كرات خطيرة.
على الجانب الآخر، لم يستسلم أولمبيك آسفي رغم النقص العددي، وواصل محاولاته للوصول إلى مرمى أنس الزنيتي، معتمدًا على المرتدات السريعة والهجمات المنظمة.
وعند الدقيقة 78، فاجأ الفريق الضيف الجميع بعد أن تمكن عبد الرحمان كساك من تعديل النتيجة بتسديدة قوية مستغلًا سوء تمركز دفاع الرجاء، ليعيد المباراة إلى نقطة البداية ويصيب جماهير الفريق الأخضر بخيبة أمل جديدة.
بعد هدف التعادل، حاول الرجاء الضغط بقوة في الدقائق الأخيرة بحثًا عن هدف الفوز، لكن غياب التركيز أمام المرمى وتألق الحارس المسفيوي حالا دون تحقيق المراد.
وانتهت المباراة بتعادل مخيب بالنسبة للرجاء، الذي كان بحاجة ماسة إلى النقاط الثلاث لتحسين موقعه في جدول الترتيب، بينما خرج أولمبيك آسفي بنقطة ثمينة رغم إكماله المباراة بعشرة لاعبين.
بهذه النتيجة، رفع الرجاء الرياضي رصيده إلى 25 نقطة في المركز الثامن، ليواصل الابتعاد عن المراكز المتقدمة التي اعتاد المنافسة عليها، في حين عزز أولمبيك آسفي موقعه في المركز السابع برصيد 29 نقطة، ليؤكد موسمه الجيد حتى الآن.
هذه النتيجة تضع الفريق الأخضر أمام تحديات صعبة في الجولات المقبلة، حيث بات مطالبًا بتصحيح أوضاعه سريعًا قبل أن يفقد أي أمل في المنافسة على المراكز المؤهلة للمسابقات القارية.
