أزمات مالية تعصف بأندية مغربية.. والميركاتو الشتوي ينتهي بلا حلول

الكاتب : انس شريد

01 فبراير 2025 - 11:50
الخط :

في ختام فترة الانتقالات الشتوية التي أُسدل الستار عليها أمس الجمعة، خرجت خمسة أندية مغربية خالية الوفاض، بعد أن فشلت في رفع عقوبة المنع من التعاقدات التي كانت مفروضة عليها بسبب نزاعات مالية مع لاعبين ومدربين سابقين.

هذه الأندية، التي تشمل أسماء لامعة مثل الدفاع الحسني الجديدي، المغرب الفاسي، حسنية أكادير، الرجاء الرياضي، وشباب المحمدية، وجدت نفسها عاجزة عن تسوية ملفاتها العالقة، مما حرمها من فرصة تعزيز صفوفها خلال فترة الميركاتو.

وكانت هذه الأندية تأمل في إنهاء النزاعات المالية التي تعيقها، خاصة مع اقتراب منافسات الدور الثاني من البطولة، حيث تحتاج كل الفرق إلى تعزيزات لتحقيق أهدافها الموسمية.

لكن مع إغلاق باب الانتقالات، أصبحت هذه الأندية مطالبة بالعمل على تسوية ملفاتها بشكل عاجل، إذا أرادت استعادة حقها في التعاقد مع لاعبين جدد في الفترات المقبلة.

في هذا السياق، برزت مبادرة لافتة من جماهير الرجاء الرياضي، التي أطلقت حملة طموحة لجمع مبلغ 1.5 مليار سنتيم، في محاولة لإنقاذ النادي من أزمته المالية.

هذه الخطوة، التي جاءت بتنسيق بين الجماهير وبعض المنخرطين ومسؤولي النادي، تعكس عمق العلاقة التي تجمع عشاق النسور بفريقهم، خاصة في ظل التحديات المالية المتكررة التي تواجه النادي.

وجاءت الحملة كجرس إنذار يؤكد الدور المحوري للجماهير في دعم أنديتها في الأوقات الصعبة.

وقد تم إطلاق منصة إلكترونية لجمع التبرعات، حيث يتطلع المنظمون إلى جمع مساهمات من 6000 متبرع، بقيمة 2500 درهم لكل واحد، من أجل الوصول إلى المبلغ المطلوب.

هذه المبادرة لا تُظهر فقط التزام الجماهير بناديهم، بل تعكس أيضًا إدراكهم لحجم التحديات المالية التي تواجه الفريق، والتي قد تؤثر على مستقبله إذا لم يتم حلها بشكل عاجل.

فمع استمرار المنع من التعاقدات، ستكون هذه الأندية مضطرة إلى الاعتماد على لاعبين الحاليين لتحقيق أهدافها في البطولة، وهو ما قد يشكل تحديًا كبيرًا في ظل المنافسة الشرسة على الصدارة.

في النهاية، تظل هذه الأزمات المالية بمثابة اختبار حقيقي لإدارة الأندية وقدرتها على إيجاد حلول سريعة وفعالة.

آخر الأخبار