سباق الانتخابات.. بنكيران: نسعى للحصول على 2.5 مليون صوت
عاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى الواجهة من خلال حديثه عن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مؤكدًا لأنصاره أن الحزب قادر على تحقيق موقع متقدم فيها.
وفي لقاء نظمه الحزب بالدار البيضاء، اليوم الأحد، استعرض بنكيران الإنجازات التي حققها العدالة والتنمية منذ تأسيسه، مذكرًا بأن الحزب بدأ بطموح متواضع يهدف إلى الحصول على مقعد واحد فقط في البرلمان، قبل أن يصل إلى 125 مقعدًا في انتخابات لاحقة.
وأكد أن هذا التطور يدل على أن الطموح يجب أن يكون دائمًا في أوج عطائه، داعيًا أعضاء الحزب إلى عدم التوقف عند الإنجازات السابقة والسعي دائمًا للأفضل.
ولم يتردد بنكيران في مهاجمة خصومه السياسيين، حيث وصف حزب الأصالة والمعاصرة بأنه كان "تهديدًا للحياة السياسية كلها"، بينما اعتبر حزب الأحرار مجرد "خزان انتخابي" لحزب الأصالة والمعاصرة.
وأوضح أن الخلافات بين حزبه وهذين الحزبين تعود إلى عام 2002، عندما بدأ العدالة والتنمية في تحقيق نتائج ملحوظة، مشيرًا إلى أن هذه الخلافات لا تزال قائمة حتى اليوم.
وفي إشارة إلى الحكومة الحالية، أشار بنكيران إلى أنها قد لا تستمر حتى نهاية ولايتها، مبررًا ذلك بأنها "جاءت بعوامل سياسية غير طبيعية".
وأضاف أن هناك توقعات باحتمال سقوطها قبل الانتخابات المقبلة، مؤكدًا أن حزبه ليس لديه مشكلة في هذا الأمر، بل يعتبره فرصة لتعزيز موقعه السياسي.
وفي سياق حديثه عن الانتخابات المقبلة، كشف بنكيران أن حزبه يستهدف الحصول على 2.5 مليون صوت، معتبرًا أن التواصل المباشر مع المواطنين هو الطريق لتحقيق هذا الهدف.
كما دعا أعضاء الحزب إلى استنهاض الهمم والتحضير الجيد للجموع المحلية، التي ستكون بمثابة دليل على قوة الحزب وقدراته التنظيمية.
من جهة أخرى، تطرق بنكيران إلى التحديات المالية التي يواجهها الحزب، مشيرًا إلى أن البرلمانيين السابقين مدينون للحزب بمبلغ 400 مليون سنتيم لم يتم تسديده منذ الولاية التشريعية السابقة.
وأكد أن الانتخابات المقبلة تتطلب تمويلًا كبيرًا، داعيًا الأعضاء إلى المساهمة في توفير الموارد اللازمة لخوض المعركة الانتخابية بنجاح.
وفي ختام حديثه، شدد بنكيران على أهمية الدين في حياة المسلم، داعيًا أنصاره إلى جعل الدين قمة أولوياتهم.
مبرزا أن الوقت الحالي يتطلب تضحية من الجميع، وأن التواصل مع الناس وشرح الأمور لهم هو الطريق لتحقيق النجاح.
