الهلالي يبطل سحر فينيسيوس.. هل يستعين به مدرب الأسود؟

في ليلة لا تُنسى، قدم الظهير الأيمن المغربي عمر الهلالي، لاعب نادي إسبانيول برشلونة، أداءً استثنائيًا ساهم في تحقيق فوز تاريخي لفريقه على ريال مدريد بهدف دون رد، في الجولة الـ22 من الدوري الإسباني.
وأثبت الهلالي، الذي خطف الأنظار بإيقافه لنجم ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جينيور، أنه لاعب قادر على مواجهة أكبر النجوم العالمية، مما أثار إعجاب الصحف والجماهير الإسبانية والمغربية على حد سواء.
وأشادت شبكة "سوفا سكور" المتخصصة في الإحصائيات بأداء الهلالي، حيث منحته تقييم 8، ليكون ثاني أفضل لاعب في المباراة بعد حارس المرمى خوان غارسيا.
كما لعب الهلالي دورًا محوريًا في الهدف الوحيد للقاء، حيث كان وراء التمريرة الحاسمة التي سُجل منها الهدف في الوقت القاتل.
لم تكن إشادات الصحف الإسبانية أقل حماسًا، حيث وصفت صحيفة "سبورت" أداء الهلالي بأنه "رائع"، مؤكدة أنه كان العائق الأكبر أمام فينيسيوس.
وكتبت الصحيفة: "لا يمكن تحميل فينيسيوس مسؤولية قلة الجهد، لقد حاول بكل الطرق، ولكن دون جدوى. عندما كان يسعى لاختراق الدفاع، كان يجد أمامه عمر الهلالي، الذي قدّم أداءً رائعًا في إيقافه."
هذا الأداء المميز لم يمر مرور الكرام لدى الجماهير المغربية، التي بدأت تتساءل عن إمكانية استدعاء الهلالي للمنتخب الوطني.
وسيكون الهلالي في منافسة قوية مع أشرف حكيمي في مركز الظهير الأيمن، إلى جانب نصير مزراوي، غير أن نجم إسبانيول قادر على اللعب في قلب الدفاع، ويعتبر خيارا مناسبا لتعويض إصابة شادي رياض.
وسبق أن أكد وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي، أنه يتابع تطور الهلالي عن كثب، مما يفتح الباب أمام احتمالية استدعائه في القوائم القادمة.
ومع اقتراب المعسكر التدريبي في مارس المقبل، استعدادًا لمباراتي النيجر وتنزانيا في تصفيات كأس العالم 2026، يجد الركراكي نفسه أمام خيارات صعبة في ظل كثرة الأسماء المتألقة في الدوريات الأوروبية.
يُذكر أن عمر الهلالي، البالغ من العمر 22 عامًا، شارك في 21 مباراة مع إسبانيول في الدوري الإسباني حتى الآن، قدم خلالها تمريرتين حاسمتين.