“هشام جيراندو”.. نسخة كاربونية من النصاب “إدريس فرحان” بمنطق “كوبِّي كولي” – الجريدة 24

"هشام جيراندو".. نسخة كاربونية من النصاب "إدريس فرحان" بمنطق "كوبِّي كولي"

الكاتب : الجريدة24

06 فبراير 2025 - 02:47
الخط :

سمير الحيفوفي

وحده ديدن النصب والاحتيال ما يجمع بين المدعوان "هشام جيراندو" و"إدريس فرحان"، فكما أن الجغرافيا فرقت بينهما، والأول يتعين في كندا بينما الثاني في إيطاليا يقبع في السجن، فإن المصير أيضا، يوحدهما، ولو أن أجل الأول، لأداء ما بذمته للعدالة، لم يحن بعد، مثلما انتهى المطاف بالثاني.

وكما جعل "هشام جيراندو" من "إدريس فرحان" أيقونة له يريد محاكاة ما كان يقترفه من ابتزاز ونصب على ضحايا كثر، فإنه كذلك، تحرى نفس نهجه وراح يتجاسر مثله على المديرية العامة للأمن الوطني ورجالاتها، في توضُّع سافر لعملية نسخ لصق أو كما يعرفها الجميع في المغرب بـ"كوبي كولي".

والأكيد أن المتتبع لـ"هشام جيراندو" يقف على أنه مجرد نسخة كاربونية لـ"إدريس فرحان"، الذي لم يعد فرحانا الآن وهو وراء القضبان، بعدما امتدت إليه يد العدالة الإيطالية، ووضعت حدا له وقد كتبت فصل الختام في مسلسل الابتزاز والاحتيال ولنعراته التي كان يؤتيها ضد المديرية العامة للأمن الوطني للفت الانتباه إليه.

لكن هل اتعظ المدعو هشام جيراندو"، مما حصل لـ"إدريس فرحان"؟ قطعا لا. فالنصابون عميان، والعمى إنما هو عمى بصيرتهم لحد يجعلهم يجترون أخطاء الآخرين، ويؤتون نفس أفعالهم، لكن ينتظرون نتائج مختلفة وهو أمر يجعلهم في قمة الغباء، إذ النتيجة الحتمية واضحة وقبل كل شيء واحدة.

وما يفضح غباء النصاب "هشام جيراندو" أنه يلوك حاليا نفس ما ظل يردده مثله الأعلى في النصب، رغم أن ادعاءات وافتراءات السجين حاليا في إيطاليا كانت محل ردود تنسف أراجيفه نسفا، وتفضح اعتناقه لعقيدة الخبث المتجسد في الدعاية المغرضة ضد مؤسسة وطنية.

وقد يظن المدعو "هشام جيراندو" أن كثرة الزعيق وإثارة الجعجعة قد تؤتي أكلها في عالم الأنترنيت حيث يختلط الحابل بالنابل ويتلبَّس الطالح بالصالح، حسبه في ذلك أنه قد يبلغ مراميه بترديد الادعاءات والركن إلى التشهير، دون أن يفطن إلى أن الدوائر تدور والخناق يضيق عليه رويدا رويدا، وهو يهرول برجليه نحو نهايته.

وكما أن حبل الكذب قصير، فإنه التف حول رقبة "إدريس فرحان"، في إيطاليا، والمدعو "هشام جيراندو" ليس بأعز من ينال نفس المصير، لكن ذلك مرهون بمسألة وقت فقط، إذ سرعان ما تتهاوى الافتراءات أمام الحقائق، وتتكشف خطط التشهير والابتزاز، والنهاية حتما معروفة للعقلاء، دون السفهاء أمثاله.

ويبدو أن "هشام جيراندو" تمادى كثيرا في غيِّه، وهو يكرر نفس ادعاءات "إدريس فرحان"، وقبل كل شيء زاد من الرمد في عينيه، لحد جعله يهاجم الأمنيين في المغرب، بما يعد جرائم سوغ لها القانون عقوبات، وهو لا يدري بأن الحساب يجمع، وأوانه قادم لا محالة.

ولقد تطاول "هشام جيراندو" على "الأصل التجاري" للتشهير الذي كان في ملكية أيقونته، وهو يردد نفس مزاعمه حول مغادرة رجال الأمن للمغرب، وهروبهم منه، وهو أمر يمس الأمنيين ككل والمؤسسة التي ينتمون إليها، ويستوجب إعمال كل السبل للاقتصاص منه بالقانون، وهو أمر ليس بعزيز بالمرة.

ولعل النهاية التي بلغها "إدريس فرحان"، الذي يقضي حاليا عقوبة حبسية نافذة قوامها ثلاثة سنوات ونصف، بسبب ما اقترفه، فإنه ورغم اختلاف الجغرافيا، قد ينال مريده في عالم النصب والاحتيال والتشهير قريبا نفس مصيره، ليكون بالفعل نسخة كاربونية منه، رغم بعد المسافات بين إيطاليا وكندا، ما داما معا في نفس السلة.

آخر الأخبار