حملات مكثفة في الدار البيضاء.. حجز 160 لتر زيت زيتون مغشوش قبيل رمضان
باشرت السلطات المحلية في مدينة الدار البيضاء، في الآونة الأخيرة، سلسلة من الحملات التمشيطية المكثفة بهدف التصدي للمواد الفاسدة، قبيل حلول شهر رمضان الفضيل.
هذه الحملات تأتي في إطار الجهود المبذولة لضمان توفير منتجات غذائية آمنة وصحية للمواطنين، خاصة مع اقتراب الشهر الكريم الذي يشهد ارتفاعًا في استهلاك المواد الغذائية.
وحجزت السلطات المحلية بمنطقة سيدي البرنوصي، زوال يومه الجمعة، أكثر من 160 لترًا من زيت الزيتون المغشوش الذي كان يباع للمواطنين بسعر 50 درهمًا للتر الواحد.
هذا الاكتشاف أثار استياءًا كبيرًا بين السكان، الذين أكدوا أن ترويج مثل هذه المنتجات المغشوشة لا يهدد فقط جيوبهم، بل أيضًا صحتهم وسلامتهم.
كما قامت السلطات المحلية في مدينة الدار البيضاء، قبل يومين، بحجز كميات كبيرة من المواد الفاسدة بمنطقة سيدي مومن، كانت مخزنة بطرق غير صحية.
هذه المواد، التي تشمل مجموعة متنوعة من الأغذية، تم ضبطها في ظروف تفتقر إلى أدنى معايير النظافة والصحة، مما يزيد من خطورتها على المستهلكين.
وفي إطار الحملات نفسها، حجزت السلطات على مستوى مدينة الدار البيضاء في الأيام القليلة الماضية كميات مهمة من اللحوم الفاسدة على مستوى الحي المحمدي، وبالتحديد في منطقة تعرف محليًا باسم "البطوار".
وقد تم ضبط هذه اللحوم في محلات شواء كانت تروجها بشكل غير قانوني، مما أثار موجة من الغضب بين المواطنين الذين طالبوا بتشديد الرقابة على هذه المحلات.
هذه الإجراءات تأتي في إطار الجهود المستمرة للحد من انتشار المواد الغذائية الفاسدة التي تشكل خطرًا على صحة المواطنين.
وأثارت هذه الواقعة استياءًا كبيرًا في صفوف المواطنين والفاعلين المدنيين، الذين أعربوا عن قلقهم من استمرار ترويج اللحوم الفاسدة التي تضر بصحة المستهلك.
ودعوا إلى تكثيف الجهود الرقابية وفرض عقوبات صارمة على المتورطين في مثل هذه الممارسات غير القانونية.
وسبق أن أكد مدير الشؤون الاقتصادية وإنعاش الاستثمار بولاية جهة الدار البيضاء – سطات، محمد الشرقاوي، أن السلطات المختصة معبأة بشكل تام لضمان التزويد بكميات وافرة من المواد الغذائية وفقًا لمعايير الجودة المعمول بها، تحسبًا لشهر رمضان المبارك.
وأشار الشرقاوي، في تصريح للصحافة عقب الاجتماع الموسع للجنة الوزارية المشتركة لليقظة وتتبع تموين الأسواق والأسعار، المنعقد يوم الثلاثاء الماضي، إلى أن هذا اللقاء يعد فرصة للتأكيد على أهمية عمليات مراقبة أسعار وجودة المنتوجات الغذائية لضمان مرور شهر رمضان في أفضل الظروف.
هذه الحملات التمشيطية تأتي في إطار الجهود المستمرة للسلطات المحلية لضمان سلامة الغذاء وحماية صحة المواطنين، خاصة في فترة حساسة مثل شهر رمضان الذي يشهد ارتفاعًا في الطلب على المواد الغذائية.
وتؤكد هذه الإجراءات على التزام السلطات بضمان توفير منتجات آمنة وصحية للمواطنين، مع تشديد الرقابة على الأسواق ومحلات البيع لتجنب أي مخاطر صحية قد تنتج عن ترويج المواد الفاسدة.
