"أحمد الشرع" يصفع الـ"كابرانات" ويرفض الإفراج عن "جنرال" وجزائريين وانفصاليين قاتلوا إلى جانب الطاغية "بشار الأسد"

الكاتب : الجريدة24

12 فبراير 2025 - 01:00
الخط :

سمير الحيفوفي

صفع "أحمد الشرع"، الرئيس السوري الجديد، النظام العسكري الجزائري، وصب عليه دلو ماء مثلج، بعدما رفض تسليمه أزيد من 500 جزائري وانفصالي، كان أوفدهم الـ"كابرانات"، إلى سوريا للقتال إلى جانب الديكتاتور "بشار الأسد".

وهرول "أحمد عطاف" وزير خارجية النظام العسكري الجزائري نحو دمشق للقاء الرئيس السوري الجديد، مباشرة بعد تهنئة الملكة محمد السادس لـ"أحمد الشرع"، سعيا منه والـ"كابرانات"، لدر الرماد في عيون السوريين، واستدراجهم لبدء صفحة جديدة.

وانفضح الوجه البشع للنظام العسكري الجزائري الذي كان أعلن قبل سقوط الطاغية "بشار الأسد"، عن مساندته للأخير لكن بمجرد ما فر هاربا نحو روسيا، انقلب العسكر على أعقابهم، وراحوا يداهنون النظام الجديد، طمعا في تخليص مقاتلين كانوا أرسلوهم تحت إمرة إيران للقتال مع الرئيس الهارب.

إذاعة "مونت كارلو" أفادت بأن "عدي منصور"، في دمشق، أكد على أن "أحمد الشرع"، الرئيس السوري رفض طلبا تقدم به "أحمد عطاف"، وزير الخارجية الجزائري بشأن إطلاق سراح معتقلين من الجيش الجزائري ومليشيات البوليساريو.

ويتعلق الأمر بمقاتلين انضموا إلى صفوف قوات "بشار الأسد" في محيط حلب، وألقت هيئة تحرير الشام القبض عليهم في الهجوم الذي شنته في أواخر شهر نونبر، والذي أدى لسقوط النظام البعثي، ليرجع وزير خارجية العسكر بخفي حنين إلى الجزائر، خائبا كعادته.

وحسب إذاعة "مونت كارلو"، فقد أبلغ الرئيس السوري، وزير الخارجية الجزائري بأن العسكريين الجزائريين من رتبة لواء وحوالي 500 جندي من الجيش الجزائري ومليشيات البوليساريو سيخضعون للمحاكمة إلى جانب بقايا فلول "الأسد" الذين تم القبض عليهم.

وأوردت "مونت كارلو" أن جميع المعتقلين، سواء من الجيش الجزائري أو البوليساريو، سيعاملون وفق القواعد الدولية المنظمة لمعاملة أسرى الحرب.

ولفت مراسل الإذاعة الشهيرة، الانتباه إلى أن موقف الرئيس السوري الجديد كان حازما حاسما، وهو ما تسبب في ارتباك تصريحات "أحمد عطاف"، وزير الخارجية الجزائري، ما يظهر مدى حساسيتها في العلاقات بين سوريا والجزائر.

آخر الأخبار