لم تتمكن الجزائر من بلوغ النصاب القانوني اللازم للحصول على مقعد داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، رغم كونها المرشحة الوحيدة في الجولة الأخيرة من التصويت. وقد احتاجت الجزائر إلى ثلاثة أصوات إضافية لم تستطع حصدها، وهو ما شكّل انتكاسة دبلوماسية لها على الساحة الإفريقية.
تحركات لم تثمر النجاح
قبل التصويت، بذلت الدبلوماسية الجزائرية جهودًا مكثفة عبر سفارتها في أديس أبابا، حيث عقدت لقاءات ثنائية مع ممثلي الدول الأعضاء على أمل تأمين الأصوات اللازمة. إلا أن هذه التحركات لم تكن كافية لتحقيق الأغلبية المطلوبة.
فرصة للمغرب
هذه النتيجة تتيح للمغرب إعادة ترتيب استراتيجيته الدبلوماسية لضمان استمراره في المجلس، لا سيما أن المغرب سبق أن حصل على مقعد داخل مجلس السلم والأمن في الفترة السابقة.
تأثيرات محتملة
ويأتي هذا الإخفاق الجزائري قبل أيام من انتخابات القيادات الجديدة للاتحاد الإفريقي، المقررة يومي الخميس والجمعة.
ومن المرتقب أن لا تؤثر انتخابات المفوضين الجدد وأعضاء اللجان المختلفة مباشرة على انتخاب رئيس الاتحاد ونوابه، بما في ذلك سباق منصب نائب رئيس الاتحاد الإفريقي.
المغرب في سباق
في سياق متصل، يخوض المغرب سباقًا مهمًا لنيل منصب نائب رئيس الاتحاد الإفريقي عبر مرشحته لطيفة أخرباش، التي تتمتع بخبرة دبلوماسية واسعة، شغلت خلالها مناصب وزارية وسفارية بارزة. وتواجه أخرباش منافسة من ثلاث مرشحات أخريات، وهن سلمى مليكة حدادي من الجزائر، وحنان مرسي من مصر، ونجاة الحجاجي من ليبيا.