بطولة المغرب على وشك التغيير.. نهضة بركان يهدد عرش الكبار
بات نهضة بركان على بعد خطوات معدودة من معانقة لقبه الأول في البطولة الاحترافية - القسم الأول "إنوي".
مسيرة استثنائية هذا الموسم جعلته يغرد وحيدًا في الصدارة بفارق 13 نقطة كاملة عن أقرب منافسيه، ليقترب شيئًا فشيئًا من إنهاء هيمنة الوداد والرجاء على البطولة، وسط ترقب جماهيري غير مسبوق.
بأداء قوي وثبات غير معهود، يحتاج نهضة بركان إلى خمسة انتصارات فقط من أصل تسع مباريات متبقية ليحسم اللقب رسميًا دون الحاجة إلى حسابات المنافسين.
برصيد 52 نقطة، يبدو الفريق في طريق مفتوح نحو منصة التتويج، بينما يحاول منافسوه التمسك بالأمل في سباق يبدو أنه قد حُسم نظريًا قبل نهايته بأسابيع.
سلسلة من الانتصارات المتتالية، وأداء لم يعرف الهزيمة في الدوري المحلي منذ السادس من أكتوبر الماضي، جعلت الفريق البرتقالي الأقوى والأكثر استقرارًا في المسابقة.
وتحمل الأسابيع القليلة المتبقية في طياتها معركة حاسمة، ليس فقط على اللقب، ولكن أيضًا على المراكز المؤهلة للمسابقات القارية، وكذلك للهروب من شبح الهبوط.
إلا أن التركيز الأكبر يبقى على رحلة نهضة بركان نحو التاريخ، حيث يسعى معين الشعباني ولاعبوه لكتابة فصل جديد في تاريخ النادي، بعدما برز الفريق في السنوات الأخيرة كقوة قارية من خلال تتويجاته بكأس الكونفدرالية الإفريقية، لكنه ظل يفتقد إلى اللقب المحلي الأغلى.
إضافة إلى حلم التتويج بالبطولة، تلوح أمام الفريق فرصة تاريخية أخرى، وهي المشاركة لأول مرة في دوري أبطال إفريقيا، بعدما اعتاد تمثيل الكرة المغربية في الكونفدرالية.
هذه الدوافع تجعل لاعبي بركان أكثر تعطشًا لحسم الأمور في أقرب وقت ممكن، ربما حتى قبل أربع جولات من نهاية الدوري، ليدخلوا تاريخ الكرة المغربية من أوسع أبوابه.
ولا يتوقف التفوق عند مجرد الفوز باللقب، بل يمتد إلى إمكانية تحطيم رقم قياسي غير مسبوق في عدد النقاط، والذي يحمله الرجاء الرياضي بـ72 نقطة في الموسم الماضي.
أمام نهضة بركان فرصة ذهبية لتجاوز هذا الحاجز، إذ يحتاج إلى سبعة انتصارات من تسع مباريات ليصل إلى 73 نقطة، وهو إنجاز سيجعل تتويجه أكثر بريقًا وقوة.
المشوار لم ينتهِ بعد، لكن كل المؤشرات تؤكد أن الفريق البرتقالي يسير بخطى ثابتة نحو المجد. الحلم يقترب، والأجواء في بركان باتت مشتعلة، والجماهير تنتظر لحظة إعلان فريقها بطلًا للمغرب لأول مرة في تاريخه، في مشهد قد يغير خارطة الكرة المغربية لعقود قادمة.
