موخاريق يصعد المواجهة: الطبقة العاملة ستعاقب الحكومة في الانتخابات
يواصل الميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، توجيه انتقاداته اللاذعة للحكومة الحالية بسبب ما وصفه بفشلها في تدبير شؤون الطبقة الشغيلة وتجاهلها للحوار الاجتماعي الجاد.
خلال كلمته في المؤتمر الوطني الثالث عشر للاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء، اليوم السبت، وجّه الميلودي موخاريق انتقادات لاذعة للحكومة، متهمًا إياها بتضييق الخناق على العمال عبر سياسات وصفها بالمجحفة.
وأكد أن الفرصة لا تزال سانحة أمام الطبقة الشغيلة للرد بقوة عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية المقبلة، معتبرًا ذلك سلاحًا فعالًا لاستعادة الحقوق والدفاع عن المكتسبات النقابية.
ووجّه موخاريق انتقادًا شديد اللهجة للحكومة، متهمًا إياها بتمرير قانون تنظيمي للإضراب وصفه بأنه انتهاك صارخ للقوانين والاتفاقيات الدولية.
واعتبر أن هذه الخطوة تعكس نية واضحة في تقييد الحريات النقابية والالتفاف على حقوق الشغيلة في مختلف القطاعات، في محاولة لإحكام السيطرة على الحركة العمالية وقمع مطالبها المشروعة، لذا لن ندعم أي حزب دافع عن هذا القانون.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى التساؤل مطروحًا حول مدى قدرة الحكومة على التعامل مع مطالب النقابات، وما إذا كانت مستعدة لمراجعة سياساتها الاجتماعية قبل أن يترجم الغضب العمالي إلى موجة تصويت عقابي في الانتخابات المقبلة.
فبين مطالب الشغيلة وإصرار الحكومة على قراراتها، يبدو أن العلاقة بين الطرفين تتجه نحو مزيد من التوتر في المرحلة المقبلة.
