المغرب والهيدروجين الأخضر.. فرصة أم استغلال أوروبي؟

في تقرير حديث أصدرته منظمة "غرينبيس"، وجهت انتقادات حادة للسياسة التصديرية للمغرب في مجال الطاقات المتجددة.
واعتبرت أن هذا النهج يخدم المصالح الأوروبية على حساب التنمية المستدامة للمملكة.
ورغم أن المغرب لا يزال يعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري المستورد، فإن توجهه نحو تصدير الهيدروجين الأخضر يثير تساؤلات جوهرية حول الأولويات الوطنية في التحول الطاقي.
هيدروجين أخضر.. لكن لمن؟
ويشير التقرير إلى أن الاستثمارات الأوروبية في إنتاج الهيدروجين الأخضر بالمغرب تتخذ طابعًا استخراجيًا قد يكون ضارًا، حيث تركز المشاريع المستقبلية على تلبية الطلب الأوروبي بدلًا من تعزيز الاكتفاء الطاقي المحلي.
وفي ظل الحاجة الملحة إلى تحول طاقي داخلي يعتمد على الطاقة الخضراء، يجد المغرب نفسه موجهًا نحو التصدير دون الاستفادة الكاملة من موارده المتجددة.
استنزاف الموارد
ولم يقتصر النقد على البعد الطاقي فقط، بل امتد ليشمل التأثيرات الجانبية لهذا التوجه، إذ أشار التقرير إلى أن تخصيص مليون هكتار من الأراضي لمشاريع الهيدروجين الأخضر وسحب 92 مليون متر مكعب من المياه سنويًا يهددان قطاعات حيوية كالفلاحة والصناعة.
وبات هذا الموضوع يثير مخاوف متزايدة، خاصة أن المغرب يعاني من إجهاد مائي مرتفع، حيث يحتل المرتبة 27 عالميًا في تصنيف ندرة المياه.