الرباج يرفض إغراءات إنجلترا ويضع حلمه بين يدي المغرب

حسم النجم الصاعد إبراهيم الرباج، لاعب أكاديمية تشيلسي الإنجليزي، قراره بشأن مستقبله الدولي، مفضلاً تمثيل المنتخب المغربي على حساب إنجلترا التي سعت جاهدة لضمه إلى صفوفها.
هذه الخطوة تعد مكسبًا كبيرًا لكرة القدم المغربية، خاصة أن اللاعب البالغ من العمر 16 عامًا يُعد من أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا، حيث يشغل مركز خط الوسط الهجومي ويتميز بأسلوب لعب تقني يجمع بين المهارة والسرعة والإبداع في صناعة اللعب.
القرار لم يكن وليد اللحظة، بل جاء بعد جهود مكثفة من الإدارة التقنية للمنتخب المغربي، بقيادة البلجيكي كريس فان بويفيلدي، الذي أجرى عدة لقاءات مع اللاعب وعائلته لإقناعهم بمشروع "أسود الأطلس".
اقتناع الرباج بالعرض المغربي لم يكن فقط بسبب أصوله العائلية، ولكن أيضًا نتيجة التطور الكبير الذي شهده المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة، خاصة بعد إنجازه التاريخي في مونديال قطر 2022، حيث بلغ نصف النهائي وأثبت حضوره القوي على الساحة العالمية.
ووُلد إبراهيم الرباج في لندن سنة 2009 لأبوين مغربيين، وانضم إلى أكاديمية تشيلسي في سن مبكرة، حيث تطور مستواه بشكل لافت ليصبح أحد أهم اللاعبين في فئته العمرية.
أرقامه تتحدث عنه، إذ سجل 52 هدفًا وصنع 60 تمريرة حاسمة في 40 مباراة، ما جعله محط اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، فضلًا عن المنتخبات الإنجليزية للفئات السنية.
لكن على الرغم من تلقيه دعوات متكررة من منتخبي إنجلترا تحت 15 و16 سنة، قرر في النهاية حل قميص الأسود، ليكون جزءًا من الجيل الجديد للكرة المغربية.
من المتوقع أن يكون أول ظهور رسمي للرباج مع المنتخب المغربي خلال كأس الأمم الإفريقية تحت 17 سنة، التي ستقام في المغرب الشهر المقبل.
هذه البطولة ستكون فرصة ذهبية للجماهير المغربية لمشاهدة موهبة فذة تحمل آمال المستقبل، كما ستكون اختبارًا حقيقيًا لإمكاناته على المستوى القاري.
وبعيدًا عن الفئات السنية، تثار تساؤلات حول إمكانية استدعاء وليد الركراكي، مدرب المنتخب الأول، للرباج في المستقبل القريب.
وإذا تحقق ذلك، فقد يصبح أصغر لاعب يرتدي قميص "أسود الأطلس" على الإطلاق، متفوقا على بلال الخنوس.
بهذا القرار، يفتح الرباج صفحة جديدة في مسيرته الكروية، في انتظار أن يكتب فصولًا من التألق مع المنتخب المغربي، ويواصل السير على خطى المواهب المغربية التي أبهرت العالم في السنوات الأخيرة.