يدخل نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم مرحلة حاسمة في الدوري الاحترافي، لكنه سيواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في غياب مدافعه القوي عبد الله خفيفي عن المواجهتين المقبلتين أمام المغرب الفاسي وحسنية أكادير، نتيجة تراكم الإنذارات.
هذا الغياب يفرض على المدرب التونسي لسعد جردة الشابي البحث عن بدائل دفاعية موثوقة للحفاظ على صلابة الفريق في هذه المرحلة الحرجة من الموسم.
خفيفي، الذي يعد ركيزة أساسية في خط دفاع الرجاء، تحصل على إنذاره الثامن هذا الموسم خلال مباراة الفريق الأخيرة ضد الجيش الملكي، مما أدى إلى إيقافه تلقائيًا لمباراتين متتاليتين.
ويأتي ذلك في وقت حساس، حيث يسعى الرجاء لمواصلة نتائجه الإيجابية وتعزيز موقعه في جدول الترتيب.
غياب اللاعب ليس مجرد فقدان لمدافع قوي، بل هو اختبار حقيقي لقدرة الفريق على التأقلم مع المتغيرات الطارئة داخل البطولة.
في ظل هذا الغياب، تتجه الأنظار نحو المدرب الشابي، الذي بدأ في رسم خطته التكتيكية لتعويض الفراغ الدفاعي.
وتشير المصادر إلى أن المدرب التونسي قد قرر الاعتماد على المدافع بوشعيب العراصي ليحل مكان خفيفي خلال المباراة القادمة ضد المغرب الفاسي.
كما يُتوقع أن يشرك العراصي إلى جانب زميله مشخشخ، لتكوين ثنائي دفاعي قادر على التصدي لهجمات الخصم والحفاظ على توازن الفريق الدفاعي.
الاختبار الأول لهذا الثنائي سيكون في مباراة المغرب الفاسي، التي ستقام يوم الجمعة المقبل على أرضية ملعب "العربي الزاولي" في الدار البيضاء.
وتحمل المواجهة تحمل أهمية كبيرة للرجاء، حيث يسعى الفريق إلى حصد ثلاث نقاط ثمينة تعزز حظوظه في المنافسة على المراكز المؤهلة للمنافسات القارية.
المغرب الفاسي، من جهته، لن يكون خصمًا سهلًا، فهو يطمح بدوره إلى تحقيق نتيجة إيجابية تعزز موقعه في جدول الترتيب.
بعد هذه المباراة، سيواجه الرجاء فريق حسنية أكادير، وهو خصم آخر لن يكون من السهل تجاوزه، خاصة مع الغيابات المؤثرة في صفوف الفريق "الأخضر".
وسيكون الضغط كبيرًا على خط الدفاع، إذ على العراصي ومشخشخ إثبات جدارتهما بالثقة التي منحها لهما المدرب الشابي.
نجاحهما في المهمة سيعني أن الرجاء تمكن من تجاوز أزمة الغيابات دون خسائر، بينما أي خلل في الدفاع قد يكلف الفريق نقاطًا ثمينة في سباق الدوري.
