الركراكي يُنقب في البطولة الوطنية لحل أزمة الدفاع

الكاتب : انس شريد

02 مارس 2025 - 08:30
الخط :

يواجه وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، اختبارًا صعبًا في المعسكر المقبل، بعد تأكد غياب رومان سايس وشادي رياض، عن دفاع "أسود الأطلس".

هذا الغياب المفاجئ يفرض عليه البحث عن حلول سريعة وفعالة، خصوصًا مع اقتراب استحقاقات حاسمة مثل كأس الأمم الإفريقية وتصفيات كأس العالم.

تعرض رومان سايس لإصابة قوية استدعت تدخلاً جراحيًا على مستوى الكاحل في قطر، مما يعني غيابه لفترة طويلة عن الملاعب. يشكل هذا الأمر ضربة قوية للمنتخب، إذ يُعتبر سايس من أكثر اللاعبين خبرة وانسجامًا مع المنظومة الدفاعية.

ومع غياب شادي رياض أيضًا، تتعقد مهمة الركراكي في إيجاد البدائل المناسبة للحفاظ على صلابة الخط الخلفي.

في ظل هذا الوضع، بدأ الركراكي في البحث عن بدائل قادرة على تعويض الغيابات، سواء من الدوري المحلي أو من المحترفين في أوروبا. وتشير عدة تقارير إلى أن عبد الله خفيفي، مدافع الرجاء الرياضي، أصبح من الأسماء المطروحة بقوة، خاصة بعد الأداء المميز الذي قدمه في البطولة الوطنية.

كما تبرز أسماء أخرى، مثل عبد الكبير عبقار، الذي يبصم على مستويات قوية في الليغا الإسبانية مع ديبورتيفو ألافيس، وجمال حركاس، مدافع الوداد الرياضي، الذي يقدم أداءً ثابتًا يجعله خيارًا جادًا في حسابات المدرب الوطني.

كذلك، يظهر أيمن الوافي، الذي يخوض تجربة احترافية مع نادي لوغانو السويسري، وسامي مايي، الذي يمتلك خبرة أوروبية مع دينامو زغرب الكرواتي، كأحد الحلول الممكنة لتعويض النقص الدفاعي.

من بين الأسماء التي قد تكون ضمن قائمة الركراكي أيضًا، جواد الياميق، الذي يلعب حاليًا في الدوري السعودي مع نادي الوحدة. خبرته في البطولات الأوروبية وتجربته السابقة مع المنتخب تجعله مرشحًا لتعويض أحد الغائبين.

كما يُعد مهدي بوكامير، مدافع شارلوروا البلجيكي، من الحلول المحتملة، نظرًا لتطوره الملحوظ في الفترة الأخيرة. المدرب الوطني مطالب بالاختيار بحذر، إذ أن أي قرار غير موفق قد يؤثر على تماسك الدفاع في المباريات المقبلة.

ورغم امتلاك المنتخب المغربي قاعدة دفاعية قوية، إلا أن الإصابات والغيابات المتكررة تفرض تحديات صعبة أمام الركراكي، الذي يسعى للحفاظ على التوازن الدفاعي قبل خوض المواجهات الرسمية المقبلة.

وستكون الاختيارات القادمة حاسمة، خاصة أن المنتخب سيخوض مواجهتين مهمتين أمام النيجر وتنزانيا، يومي 21 و25 مارس في مدينة وجدة. الركراكي أمام معضلة تكتيكية معقدة، فهل سينجح في إيجاد التوليفة الدفاعية المناسبة لتعويض الغيابات المؤثرة؟ الأيام المقبلة ستحمل الإجابة.

آخر الأخبار