غاب الممثل حسن ميكيات عن السباق الرمضاني، طيلة السنوات الأخيرة، غير أن أدواره والأعمال التي شارك فيها واشتهر بها سابقا، ظلت حاضرة في ذاكرة جمهوره المغربي رغم الغياب عن الشاشة الصغيرة.
قناعات وراء الغياب
اعتبر الممثل حسن ميكيات أن غيابه عن الانتاجات الرمضانية، راجع لاختيارات المسؤولين عن المجال وقناعاتهم، مشددا في دردشته مع "الجريدة24"، أنه في الوقت الراهن أصبحت معايير أخرى لانتقاء الممثلين عكس ما دأبوا عليه سابقا.
وقال ميكيات إن حضور الممثل لا يقتصر على الانتاجات التلفزيونية، بل يمكن أن يحقق النجاح في المسرح والسينما، مضيفا :"هدفي تقديم الأدوار التي أقتنع بها سواء كانت في مسرحية، مسلسل، وأو فيلم.
مبادئ خاصة للعمل
ولميكيات مجموعة من المعيار من أجل قبول الأدوار التي تعرض عليه، وله مبادئ تنبني على مجتمع له ثقافة وقيم، والتي لا يمكن تجاوزها حتى وإذا ظل عاطلا عن العمل على حد تعبيره.
وشدد الممثل، على أنه لم يسبق له تقديم أدوار مسيئة وجريئة طول فترة اشتغاله في المجال الفني، بحكم أن مبادئه لا تسمح له بذلك، وأيضا مراعاة لذوق جمهوره المغربي العريض.
المسرح اختياره الأول
ويلقى حسن ميكيات ضالته في المسرح أكثر من التلفزيون، بحكم أنه مدرسته وبيته الأول ويوفر له "الحميمية" حيث يكون الممثل في مواجهة مباشرة مع الجمهور، كما أنه فرصة لمعرفة انطباع الحاضرين حول العمل في الحين.
وأشار المتحدث، إلى أن المسرح لا يسمح للممثل بأن يخطئ أمام الجمهور، وهو وسيلة لمعرفة الفنان على طبيعته وحقيقته "مكاينش روتوشات ولا مجال للخطأ على الخشبة".
جودة العمل ونسب المشاهدات
ولمكيات موقف من إقحام مشاهير "الويب" في الانتاجات التلفزيونية، مشددا على أن "الموازين اختلت واختلفت" خلال السنوات الأخيرة، بسبب اللهفة على نسب المشاهدات التي لا أعتبرها معيارا حقيقيا لتأكيد نجاح أي عمل.
واستحضر الممثل مجموعة من الانتاجات التي مرت عليها سنوات، والتي لازالت تحقق النجاح الكبير، رغم عدم اعتمادها على "المؤثرين" للرفع من حصة مشاهدتها، مضيفا :"لكل ميدان بطل" ويجب احترام ذوي الاختصاص وعدم تجاوزالحدود.
طقوس رمضان
ويختار ميكيات التركيز خلال رمضان على العبادة والعائلة، مبرزا أن الشهر الفضيل مناسبة يجب استغلالها قدر الإمكان في العمل الخيري وليس في "الشهيوات".