مدرب الوداد: البعض لا يريدني هنا.. وصمت مع اللاعبين حتى أشعر بمعاناتهم

في خطوة تعكس التزامه العاطفي والمهني تجاه فريقه، كشف رولاني موكوينا، مدرب الوداد الرياضي، عن صيامه جنبًا إلى جنب مع لاعبيه خلال شهر رمضان، رغبةً منه في الشعور بمعاناتهم الجسدية أثناء التدريبات والمباريات.
هذه البادرة الإنسانية جاءت ضمن حديثه في الندوة الصحفية التي تلت تعادل فريقه أمام الفتح الرياضي بنتيجة (2-2)، حيث عبر عن تقديره للجهود الكبيرة التي يبذلها اللاعبون رغم الصعوبات البدنية المرتبطة بالصيام والمنافسة الشرسة على الألقاب.
وأكد المدرب الجنوب أفريقي أن تجربة الصيام لم تكن سهلة بالنسبة له، ما جعله يدرك حجم المعاناة التي يعيشها اللاعبون الذين يخوضون مباريات عالية النسق ويدربون يوميًا للحفاظ على جاهزيتهم.
هذه التفاصيل تعكس مدى انخراط موكوينا في الحياة اليومية للفريق، ليس فقط كمدرب بل كشخص يتشارك مع لاعبيه كل الظروف، في محاولة لبناء روح جماعية قوية داخل المجموعة.
ورغم الصعوبات التي يواجهها الفريق في الدوري، إلا أن موكوينا شدد على أن الوداد يظل منافسًا قويًا على التأهل لدوري أبطال إفريقيا، وهو الهدف الذي يسعى لتحقيقه رغم الضغوطات والانتقادات.
لم يخفِ المدرب استياءه من بعض المظاهر السلبية في المدرجات، خصوصًا رمي القارورات بشكل متكرر، مشيرًا إلى أن الفريق يحتاج إلى أجواء إيجابية وتحفيز متواصل من الجماهير ليتمكن من تحقيق أهدافه.
وفي سياق حديثه عن مستقبله، لمح موكوينا إلى أن البعض قد يكون غير راضٍ عن استمراره مع الفريق، لكنه شدد على أنه سيواصل القتال مع لاعبيه ما دام على رأس الجهاز الفني.
كما كشف عن تأثره العميق بفقدان جدته قبل أسبوعين، وهو ما زاد من صعوبة المرحلة التي يمر بها على المستوى الشخصي والمهني.
وطالب المدرب الجماهير الحمراء بمواصلة دعم الفريق خلال المباريات المتبقية من الموسم، مشيرًا إلى أن اللاعبين يقدمون أقصى ما لديهم رغم الظروف الصعبة.
وأكد أن الفريق يقاتل بشراسة ويحتل المركز الثالث في البطولة، وهو ما يستدعي دعمًا أكبر من الأنصار بدلًا من الانتقادات المتواصلة.
كما أشار إلى قوة جمهور الوداد وتأثيره الكبير، مستشهدًا بمباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الأهلي المصري، مؤكدًا أن الأجواء التي صنعها المشجعون في ملعب محمد الخامس كانت عاملًا حاسمًا في تفوق الفريق.
وعبّر عن أمله في أن يستمر هذا الدعم خلال المباريات القادمة، حيث ستكون لكل نقطة أهمية قصوى في الصراع على التأهل للمنافسة القارية.
ورغم التعادل أمام الفتح الرياضي، لا يزال الوداد في سباق محتدم نحو إحدى البطاقات المؤهلة لدوري أبطال إفريقيا.
وستكون المباريات القادمة حاسمة في تحديد مصير الفريق، مما يجعل الدعم الجماهيري عاملاً رئيسيًا في تجاوز التحديات التي تواجهه.