الرجاء يقلب الطاولة على النادي المكناسي في الوقت القاتل

في مباراة مثيرة شهدت تقلبات دراماتيكية، نجح فريق الرجاء الرياضي في قلب الطاولة على مضيفه النادي المكناسي، محققًا فوزًا ثمينًا بنتيجة هدفين مقابل هدف، في المواجهة التي جمعت الفريقين مساء الاثنين على أرضية الملعب الشرفي بمكناس، ضمن منافسات الجولة 24 من الدوري الاحترافي لكرة القدم.

المباراة انطلقت بحماس واضح من الجانبين، حيث سعى كل فريق إلى فرض أسلوبه وإحراز هدف مبكر يمنحه الأفضلية.

ورغم المحاولات العديدة التي قادها كل من الرجاء الرياضي والنادي المكناسي، إلا أن الحذر الدفاعي والتألق الكبير لحارسي المرمى حالا دون اهتزاز الشباك، لينتهي الشوط الأول بنتيجة بيضاء، وسط ترقب الجماهير لمزيد من الإثارة في النصف الثاني من المواجهة.

مع بداية الشوط الثاني، ارتفعت وتيرة اللعب بشكل ملحوظ، ونجح أصحاب الأرض في خطف هدف التقدم مبكرًا، بعدما تمكن اللاعب معاذ كولوس من هز شباك الرجاء في الدقيقة 46، مستغلًا خطأ دفاعيًا لينهي فترة الصيام التهديفي في اللقاء.

هذا الهدف أشعل حماس جماهير النادي المكناسي، التي بدأت تحلم بتحقيق انتصار مهم على أحد أعرق الأندية الوطنية.

لكن ردّ الرجاء الرياضي لم يتأخر طويلًا، حيث كثف من ضغطه الهجومي بحثًا عن تعديل الكفة.

وبفضل إصراره الكبير، تمكن اللاعب الشاب معموري من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 61، عبر تسديدة رائعة لم تمنح حارس النادي المكناسي أي فرصة للتصدي لها.

هذا الهدف أعاد اللقاء إلى نقطة الصفر وأعطى دفعة معنوية كبيرة لفريق "النسور الخضر".

ومع اقتراب المباراة من نهايتها، بدا أن الفريقين يتجهان نحو اقتسام النقاط، غير أن السيناريو حمل مفاجأة مدوية لعشاق الرجاء، بعدما تمكن المهاجم الحسين رحيمي من خطف هدف قاتل في الدقيقة 88، مستغلًا هفوة دفاعية قاتلة ليمنح فريقه فوزًا ثمينًا في اللحظات الأخيرة، وسط دهشة لاعبي النادي المكناسي الذين فقدوا السيطرة على مجريات اللعب في الدقائق الحاسمة.

بهذا الانتصار، رفع الرجاء الرياضي رصيده إلى 36 نقطة، ليعزز موقعه في المركز السابع، ويبقي على آماله في تحسين ترتيبه خلال الجولات المقبلة.

في المقابل، تجمد رصيد النادي المكناسي عند 30 نقطة، ليبقى في المركز الثاني عشر، وسط مخاوف من تراجع نتائجه أكثر مع اقتراب المراحل الحاسمة من الموسم.

وجاء الفوز ليؤكد شخصية الرجاء القوية، وقدرته على قلب المعطيات في أصعب الظروف، فيما سيكون على النادي المكناسي مراجعة أوراقه سريعًا لتفادي الدخول في دوامة النتائج السلبية.

وانتهت المباراة، لكن صداها سيظل حاضرًا في أذهان الجماهير التي عاشت واحدة من أكثر المواجهات إثارة في هذا الموسم الكروي.