استمرار التحقيقات في ملف استباحة أجساد تلميذات ببولمان
فاس: رضا حمد الله
يتواصل البحث من طرف درك مركز بولمان، في قضية استباحة أجساد تلميذات بثانوية بقرية كيكو، التي تفجرت إثر شكاية تقدمت بها إحداهن حاولت الانتحار قبل أسابيع برمي نفسها من علو بالثانوية التي تتابع فيها دراستها، بعدما ضاقت ذرعا من ابتزاز زميلتها لها.
واستمعت الضابطة القضائية لدركي سبق له العمل في المنطقة، يشتبه في علاقته باستغلال الضحية التي حاولت الانتحار بعدما هددتها صديقتها بنشر شريط لها، في انتظار استكمال البحث مع أطراف أخرى بمن فيهم سائق سيارة خفيفة ذكرته باسمه الشخصي فقط.
ويحاط البحث في مرحلته الثانية بسرية تامة، بعدما أحيلت المجموعة الأولى على الوكيل العام أول أمس وتتكون من 4 أشخاص يافعين منهم فتاتين تتابعان دراستهما بالثانوية، وشاب وقريب للضحية اتضح أنه كان وراء فض بكارتها لما كانا صغيرين، قبل أن تبوح بالسر لصديقتها استغلته لابتزازها.
وتحدث فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببولمان عن التحقيق مع 8 أفراد منهم 3 تلميذات سيتم تقديمهم لاحقا على أنظار قاضي التحقيق باستئنافية فاس، بعدما أمرت النيابة العامة بتعميق البحث بعد تهديد التلميذة لزميلتها بنشر فيديو مصور وسيلة لابتزازها المتكرر لها.
وقالت الجمعية إن العدد قابل للارتفاع حيث ما زال التحقيق مستمرا ولم يكتمل بعد، مطالبة النيابة العامة بإصدار بلاغ توضيحي وتنويري بالنظر للزخم الإعلامي والحقوقي الذي عرفته القضية، مطالبا بالاستمرار في التحقيق واستنطاق كل المشتبه فيهم دون أي استثناء.
وأعلن الفرع رفضه وتجذيره من مغبة استعمال أي غطاء سياسي أو مالي أو تنازلات لطي هذا الملف، مشيرا إلى أن استغلال القاصرات من طرف نافذين بالمنطقة، "يدخل ضمن جناية الاتجار بالبشر"، مطالبا بإنزال عقوبات قاسية على المتورطين لتحقيق الردع حتى لا يتكرر الفعل الجرمي.
