جريمة مروعة تهز الهراويين.. أربعيني ينهي حياة قاصر بطعنة قاتلة

اهتزت منطقة الهراويين بالدار البيضاء، في ساعات متأخرة من ليلة الخميس، على وقع جريمة قتل مروعة راح ضحيتها شاب قاصر لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، بعدما تلقى طعنة قاتلة على يد شخص أربعيني في ظروف صادمة أثارت ذعر الساكنة.
وبحسب مصادر مطلعة للجريدة 24، فإن الجاني، وهو رجل في الأربعينيات من عمره، كان يقطن في غرفة مستأجرة بنفس المنطقة رفقة الضحية، قبل أن ينشب بينهما خلاف حاد في ظروف لم تتضح بعد بشكل كامل.
وسرعان ما تحول الجدال إلى مشهد دموي، حسب ذات المصادر، حيث كان الجاني تحت تأثير المخدرات عندما استل سلاحًا أبيض وغرسه في قلب القاصر، ليسقط الأخير مضرجًا في دمائه وسط ذهول من عاينوا الحادث.
وبمجرد تلقيها إشعارًا بالواقعة، هرعت عناصر الدرك الملكي إلى مكان الجريمة، حيث تم نقل الضحية في حالة حرجة إلى أحد المستشفيات بمدينة الدار البيضاء، غير أن محاولات الطاقم الطبي لإنقاذه باءت بالفشل، ليلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بالإصابة البليغة التي تعرض لها.
في المقابل، تمكن الجاني من الفرار إلى وجهة مجهولة مباشرة بعد ارتكابه الجريمة، ما دفع المصالح الأمنية إلى استنفار عناصرها وشن حملات تمشيط واسعة في محاولة لتعقبه وإلقاء القبض عليه.
كما تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة لكشف كافة ملابسات الجريمة، وتحديد دوافعها الحقيقية، خاصة أن المعطيات الأولية تشير إلى أن الضحية كان على علاقة سابقة بالجاني.
وخلفت هذه الواقعة صدمة عميقة في نفوس سكان الحي، الذين عبروا عن استنكارهم الشديد لما جرى، مطالبين بتكثيف الجهود الأمنية لضبط الجاني وتقديمه للعدالة في أقرب وقت.
كما أعادت الجريمة إلى الواجهة النقاش حول انتشار المخدرات وتأثيرها على ارتفاع معدلات العنف والجريمة، خاصة في المناطق الشعبية التي تعاني من أوضاع اجتماعية هشة.
ولا تزال الأبحاث مستمرة لتحديد مكان اختباء المشتبه فيه، وسط ترقب كبير من الرأي العام المحلي لمستجدات القضية، التي هزت مدينة الدار البيضاء وتركت تساؤلات كثيرة حول الدوافع الحقيقية التي قادت إلى هذه الجريمة الشنيعة.