قلعة الوداد تشتعل بعد الإقصاء.. الجماهير تطالب بإقالة موكوينا والأخير: "أنا محبط جدا"

الكاتب : انس شريد

05 أبريل 2025 - 09:30
الخط :

غليان غير مسبوق يعيشه محيط نادي الوداد الرياضي بعد الإقصاء المفاجئ والمخيب من ثمن نهائي كأس العرش على يد المغرب التطواني، حيث صبّت الجماهير الحمراء جام غضبها على المدرب رولاني موكوينا، محمّلة إياه مسؤولية الإخفاقات المتتالية للفريق، ومطالبة برحيله الفوري عن قلعة الوداد.

واجتاحت موجة من السخط مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر أنصار النادي عن استيائهم الشديد مما وصفوه بـ"الانحدار المقلق" الذي يعيشه الفريق، معتبرين أن موكوينا لم يقدم أي إضافة تذكر، رغم كل الدعم والإمكانيات التي وفّرها له المكتب المسير بقيادة هشام آيت منا.

الجماهير الودادية لم تُخفِ استغرابها من استمرار المدرب الجنوب إفريقي في مهامه، بعدما ضاعت من الفريق فرصة التتويج بلقبي الدوري وكأس العرش في موسم واحد، وهي خسارة وصفها كثيرون بـ"النكسة الرياضية"، خاصة أن الإقصاء جاء أمام فريق يواجه خطر الهبوط إلى القسم الثاني.

وذهبت بعض التدوينات إلى أبعد من ذلك، بالتساؤل الصريح: "إذا كنت لم تفز بشيء بعد كل هذا الدعم، فماذا تنتظر لتغادر؟".

وتكررت عبارات مثل "الوداد بلا روح" و"فلسفة موكوينا لا تناسب الفريق"، وهو ما يعكس حجم الإحباط الجماهيري وغياب الثقة في مشروعه الفني.

في المقابل، عبّر موكوينا نفسه عن إحباطه الكبير بعد الإقصاء، موجهًا انتقادات واضحة لبعض اللاعبين، ومؤكدًا أن الأداء لم يكن في مستوى الطموحات.

وصرّح خلال الندوة الصحفية التي تلت المباراة بأن الفريق افتقد للحسم وللرغبة الحقيقية في الفوز، معترفًا بأن الوداد لم يُظهر الروح القتالية التي تتطلبها مثل هذه المباريات الإقصائية.

وقال بمرارة: "أنا محبط جدًا، خاصة من بعض اللاعبين الذين لم يقدموا ما يكفي، هذه ليست العقلية التي نريدها داخل الفريق".

ورغم محاولته تبرير الخسارة بالقول إن "الأداء كان جيدًا في بعض الفترات"، إلا أن تصريحاته لم تجد صدى إيجابيًا لدى الجماهير، التي رأت فيها مجرد أعذار لا تغيّر شيئًا من واقع النتائج السلبية.

وذهب موكوينا في لحظة مصارحة إلى الإقرار بضرورة التغيير، سواء على مستوى العقليات أو حتى الأشخاص، قائلًا: "إما أن نغيّر اللاعبين أو المدرب أو الطريقة، لأن ما يحدث غير مقبول".

وجاء الإقصاء من كأس العرش ليكرّس موسما صعبًا بالنسبة للوداد، الذي فقد لقب البطولة لصالح نهضة بركان، وأهدر فرصة التتويج بالكأس أمام خصم بدا أكثر تعطشًا وقتالية، وهو ما شكّل صدمة إضافية لعشاق الفريق الذين اعتادوا المنافسة على جميع الألقاب.

كل المؤشرات تشير إلى أن العلاقة بين المدرب وجماهير الفريق وصلت إلى نقطة اللاعودة، وأن قرار إقالته بات مطلبًا جماهيريًا لا يحتمل التأجيل، في انتظار موقف رسمي من إدارة النادي.

ووسط هذا الجدل، يبقى مستقبل موكوينا معلقًا على خيط رفيع، في وقت ينتظر فيه عشاق الوداد قرارات حاسمة قد تعيد الأمل لفريق فقد بريقه هذا الموسم، وأصبح بحاجة ماسة إلى صدمة إيجابية تعيد الروح إلى جدران القلعة الحمراء، خاصة أن الفريق الأحمر مقبل على المشاركة في مونديال الأندية.

آخر الأخبار