باها: لن نغير طريقة لعبنا لأنها طريقنا نحو الانتصار

في أجواء يملؤها الترقب والطموح، يواصل المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة تحضيراته الأخيرة لمواجهة حاسمة ضد منتخب تنزانيا، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا "المغرب 2025".

المباراة التي ستُجرى مساء الأحد، تحمل في طياتها الكثير من الرهانات، أبرزها تأكيد الصدارة، وضمان العبور بثبات إلى الأدوار الإقصائية.

وعبر مدرب "أشبال الأطلس"، نبيل باها، عن ثقته الكاملة في جاهزية لاعبيه لهذه المواجهة المرتقبة، مشددًا على أن الطاقم التقني تعامل مع هذا اللقاء بنفس الجدية والانضباط التكتيكي الذي طبع الاستعدادات للمباريات السابقة.

وأوضح أن الهدف الأساسي هو الحفاظ على النسق الإيجابي الذي بدأ به المنتخب المنافسات، مشيرًا إلى أن التعادل في المباراة الثانية زاد من وعي المجموعة بأهمية التركيز في كل لحظة، وعدم ترك أي شيء للصدفة.

تصريحات باها حملت أيضًا رسائل واضحة حول أهمية احترام الخصم، مهما بدا تصنيفه أو مستواه، حيث شدد على أن "كرة القدم لا تحترم من لا يحترمها"، في إشارة إلى أن الاستهانة بالمنافس قد تكون مكلفة.

وأكد أن لاعبيه يدركون تمامًا حجم المسؤولية، ويعرفون ما ينتظرهم فوق أرضية الميدان، وأن الإعداد الذهني كان حاضرًا بقوة في الحصص التدريبية الأخيرة.

ولم يُخفِ مدرب المنتخب الشاب رغبته في مواصلة النهج التكتيكي نفسه، والذي مكن المنتخب من حصد أربع نقاط حتى الآن، موضحًا أن تغيير أسلوب اللعب ليس مطروحًا، لأن الهوية الفنية التي اشتغل عليها الفريق طيلة الأشهر الماضية بدأت تعطي ثمارها، وهي التي ستقوده إلى الانتصارات، حسب تعبيره.

كما أشار إلى أن تسجيل الأهداف مبكرًا سيكون مفتاحًا أساسيا لتسهيل المهمة وتفادي الضغط، كما حدث في المباراة الأولى التي افتتح فيها "الأشبال" التسجيل مبكرًا، مما منحهم أريحية كبيرة على مستوى الأداء.

ويسعى المنتخب المغربي، الذي يتقاسم صدارة المجموعة الأولى مع منتخب زامبيا برصيد أربع نقاط، إلى إنهاء هذا الدور على رأس الترتيب، ما يمنحه أفضلية معنوية وتكتيكية في بقية المشوار.

ويبدو أن كل المؤشرات تصب في مصلحة أشبال الأطلس، سواء من حيث الجاهزية البدنية، أو الانسجام التكتيكي، أو حتى الروح القتالية التي أظهروها منذ بداية المسابقة.

ومع اقتراب صافرة البداية، يعلو الأمل في الأوساط الكروية المغربية، حيث تنتظر الجماهير رؤية جيل واعد قادر على إعادة المجد للكرة الوطنية في فئة الفتيان، والاستمرار في رسم مسار مشرف على درب إنجازات المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات العمرية.