لزرق: الجزائر نسفت ادعاءاتها بنفسها وفضحت تورطها في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية 

هشام رماح

يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعل العدو بعدوه، وليس من جاهل ها هنا غير النظام العسكري الجزائري، الذي نسف بنفسه كل محاولاته المستميتة، ليظهر أمام العالم أنه ليس المعني المباشر بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وفضح بلاغ للنظام العسكري الجزائري، في أعقاب تأكيد "ماركو روبيو"، وزير الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، حين استقباله ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على موقف بلاده المعترف بسيادة المملكة على صحرائها، أن الجزائر هي المغذي لاستدامة النزاع المصطنع.

ووفق رشيد لزرق، الأستاذ الجامعي بكلية "ابن طفيل"، ورئيس "مركز شمال افريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية"، فإن البلاغ يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن الجزائر هي المعنية مباشرة بالنزاع وليست طرفا مراقبا مثلما تدعي.

وبصدور البلاغ قال، المتحدث مع "الجريدة 24"، إن الجزائر ورطت نفسها بشكل كبير، فهي تضع نفسها في مواجهة المنتظم الدولي الداعي لفض قضية الصحراء المغربية، ويكشف لا محالة عن سعيها لخلاف ما يراه الكبار في العالم.

وإذ أفاد "مركز شمال افريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية"، بأن بلاغ وزارة الخارجية الجزائرية، يعري انتقائية الجارة الشرقية في التعامل مع القانون الدولي والمرجعية الأممية”، أفاد بأن هذا الأمر لا يستند على مشروعية، بخلاف المملكة المغربية.

ولفت المتحدث الانتباه إلى أن احتجاج الجزائر على الموقف الأمريكي، يضعها مباشرة في مواجهة المجتمع الدولي، الساعي لفض النزاع بطريقة سلمية وفي إطار مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب في 2007، وتحظى بإجماع دول عظمى كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا وألمانيا.