وفاة أستاذة بمعهد للتكوين المهني بأرفود بعد أسبوعين من اعتداء تلميذها عليها

فاس: رضا حمد الله
نقلت جثمان أستاذة مكونة بمعهد التكوين المهني بأرفود، لمسقط رأسها بالخميسات لمواراتها بمقبرة بها بعد وفاتها أمس بمستشفى الحسن الثاني بفاس قضت به أسبوعين تحت العناية الطبية المركزة بعد نقلها إليه بعد إصابتها في هجوم تلميذها عليه ب"ساطور" بالشارع العام بأرفود.
وقالت مصادر إن دفن جثة الهالكة بعد تشريحها بعدما نقلت إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس، تزامن مع تاريخ ميلادها، مؤكدة أنها توفيت في حادث مؤلم بعد نحو سنتين من تعيينها أستاذة بهذا المعهد قبل أن يجهض تلميذها حقها في الحياة، بأبشع طريقة.
وأعلنت نقابات قطاعية الحداد على روحها، ودعت إلى تنظيم وقفات واحتجاجات ودقائق صمت بمختلف معاهد التكوين المهني في الوقت الذي دعا فيه المكتب الجهوي للتوجه الديمقراطي للجامعة الوطنية للتعليم لتنظيم وقفات احتجاجية اليوم وغدا، والإضراب عن العمل بعد غد.
وخلفت وفاة الضحية التي تنحدر من منطقة تاهلة بتازة وكانت تقطن قيد حياتها مع أسرتها في الخميسات، حسرة كبيرة في صفوف شغيلة التعليم ونقاباتها، مستنكرة تنامي ظاهرة العنف المدرسي في المؤسسات التعليمية، متمنية التعامل بالحزم والصرامة اللازمين معها.
واعترض تلميذ طريق الأستاذة بالشارع العام بمدينة أرفود وهوى عليها بساطور أواخر مارس الماضي، ما أدى لإصابتها بجروح بليغة قبل نقلها في حالة صحية حرجة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس حيث ظلت أسبوعين تحت العناية المركزة قبل وفاتها أمس.
واعتقل المتهم وأحيل على ابتدائية أرفود التي أجلت البت في ملفه في جلستين سابقتين لتمكين النيابة العامة من الإدلاء بتقرير مفصل ودقيق عن الحالة الصحية للأستاذة قبل وفاتها أمس ما ستضطر معه هيأة الحكم للقول بعدم الاختصاص للبت فيه لكون الفعل المرتكب جناية قتل.
ويمثل المتهم مجددا أمام ابتدائية أرفود في 24 أبريل الجاري حيث يحاكم ب3 تهم جنحية تابعته بها النيابة العامة بعد إحالته عليها في ثالث أبريل الجاري تاريخ إيداعه السجن والشروع في محاكمته المؤجلة في مناسبتين سابقتين لحين جاهزية تقرير حول الحالة الصحية للضحية.