اشتوكة آيت باها: تسخير الأطفال والرضع في التسول بموسم تعلات

أمينة المستاري

في ظاهرة مثيرة للقلق، انتشر العشرات من الأطفال اليافعين والرضع بموسم للا تعلات المنعقد حاليا بإقليم اشتوكة آيت باها.

فتحريض العشرات من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات أو أكثر واستغلال الرضع من طرف "عصابات" جعل حقوقيين يستنكرون الظاهرة التي تشكل تهديدا خطيرا على سلامة هذه الفئة المستهدفة.

ففي الوقت الذي تحتاج فيه الطفولة للرعاية والحماية، يقول الحسين النجاري مدير المكتب المركزي للمنظمة المغربية لحماية الطفولة، يجد هؤلاء الأطفال أنفسهم مجبرين على ممارسة نشاطات تضر بهم وبحقوقهم، وعوضا عن أن ينعموا بطفولة سليمة يسخرون في أعمال التسول وربما في أشكال أخرى من الاستغلال الجنسي أو السرقة...أخطار تهدد حياتهم ومستقبلهم بل ونفسيتهم.

المنظمة أكدت في بلاغ لها أن استغلال الأطفال في التسول لا يعد فقط مجرد انتهاك لحقوق الطفل، بل هو جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي الذي يسعى لضمان حياة آمنة وكريمة لهم، وأضافت المنظمة نيتها تقديم شكاية لدى النيابة العامة ضد تلك العصابات وجعلها موضع متابعة قانوني، لحرمانها الأطفال المستغلين من حقهم في الرعاية الاجتماعية واستقطابهم على حساب حقهم في التعليم والتربية ولتعريضهم إياهم للأمراض والاعتداءات المتكررة في الأماكن العامة.