منع زراعة "الدلاح" يخرج مزارعين بتاونات للاحتجاج أمام عمالة الإقليم
فاس: رضا حمد الله
خرج سكان دوار المطيمار وتجمعات سكانية مجاورة بجماعة رغيوة بتاونات، أمس، في مسيرة في اتجاه مقر العمالة، للفت انتباه مسؤولها الأول حول معاناتهم جراء منعهم من زراعة الدلاح بقرار من السلطات، وللمطالبة بإيجاد حلول بديلة تصون للمزارعين الصغار، حقوقهم وترفع الضرر عنهم.
ونظموا وقفة احتجاجية بالباب الخارجي للعمالة، رفعوا فيها لافتات وشعارات تطالب بالعدول عن قرار منعهم من هذه الزراعة التي تعتبر مصدر رزق أساسي للعشرات منهم ممن سيتضررون كثيرا من منع زراعتها في حال عدم إيجاد بدائل لزراعة توارثوها أبا عن جد ومنين سنين.
ولم يخفي المزارعون البسطاء، شعورهم بالغبن و"الحكرة" لما اعتبروه "شططا" في حقهم، في شعارات استنجدوا فيها بالسلطات الإقليمية لعلها تتدخل لمراجعة القرار والحد من معاناتهم جراء الانقطاعات المتكررة لمياه السقي بحوض بوهودة مما يكبدهم خسائر فادحة.
ويتوفر الغاضبون على قطع صغيرة جدا بالكاد تؤمن احتياجاتهم، ويستغلونها في هذه الزراعة، ومنطقتهم تعتبر ثاني منطقة بالإقليم نفسه، يخرج فلاحوها للاحتجاج بسبب منعهم من زراعة الدلاح، بعدما احتج سكان ومزارعون آخرون من مناطق بقرية با محمد، قبل أسابيع خلت.
وبررت السلطات قرار منع زراعة الدلاح، بوجود انخفاض حاد في منسوب الفرشة المائية، بداعي أن هذه الزراعة تستنزف وتستهلك كميات كبيرة من المياه، ما يضاعف أزمة ندرة المياه، ما قد لا ينطبق على مناطق مجاورة لأنهار دائمة الجريان بتاونات وزاد منسوبها بعد التساقطات المطرية.
