في تطور مفاجئ ومثير يعكس توتراً غير مسبوق في كواليس البطولة الاحترافية المغربية، تلقى نادي الوداد الرياضي ضربة موجعة بعد صدور قرار حاسم من لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وذلك على خلفية أحداث مؤسفة شهدتها مباراة الفريق أمام اتحاد طنجة، ضمن الجولة العاشرة من البطولة الاحترافية، والتي انتهت بنتيجة التعادل بهدفين لمثلهما على أرضية ملعب العربي الزاولي.
ورغم أن المباراة على المستوى التقني لم تشهد خروقات كبيرة داخل رقعة الميدان، إلا أن ما أعقب صافرة النهاية من تصرفات خارجة عن الإطار الرياضي قلب الموازين وأعاد الحديث مجدداً عن السلوكيات التي باتت تشوه صورة الكرة المغربية. .
اللجنة أعلنت، عبر بلاغ رسمي، عن توقيف أحمد أمين خويا، المعالج الطبيعي لنادي الوداد، لمدة سنة نافذة، مع تغريمه مبلغ 30 ألف درهم، بعد ثبوت تورطه في استعمال العنف والسب والاعتداء الجسدي على محمد ديدي، ممرض نادي اتحاد طنجة.
العقوبة نفسها طالت سعد شطو، المكلف بالتغذية داخل الطاقم التقني للوداد، بسبب مشاركته في الاعتداء الجسدي واللفظي ذاته، ما يبرز خطورة السلوك الصادر عن الطاقم المرافق للفريق الأحمر.
وجاءت هذه القرارات بعد مناوشات وتشنجات شهدتها نهاية اللقاء بين مكونات الفريقين، في مشهد أثار استياء المتابعين، وفتح نقاشاً واسعاً حول الانفلاتات التي أصبحت تتكرر خارج رقعة الميدان، بما يُسيء لصورة البطولة ويهدد مجهودات الجامعة في تكريس الاحتراف وضبط سلوك الأندية.
نادي اتحاد طنجة، من جانبه، لم يتأخر في التفاعل مع هذه التطورات، حيث طالب بفتح تحقيق من طرف الجهات المختصة، داعياً إلى اتخاذ إجراءات رادعة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات مستقبلاً، وفق ما ورد في بلاغ رسمي صادر عنه.
وأكد الفريق الطنجاوي أن ما حدث لا يندرج ضمن الروح الرياضية التي يجب أن تسود بين الأندية، داعياً إلى تدخل حاسم يعيد الاعتبار لمبادئ التنافس النزيه.
هذه الواقعة تأتي لتسلط الضوء مجدداً على السلوكيات الخارجة عن القانون داخل الأوساط الرياضية، وتضع مسؤولية كبيرة على عاتق الأندية لضبط عناصرها الإدارية والطبية والفنية، خاصة في ظل الضغط المتزايد الذي تعرفه البطولة الوطنية.
كما أنها تكرس توجهاً واضحاً من الجامعة نحو عدم التساهل مع أي تجاوزات تمس بسمعة اللعبة أو تعرض سلامة الأفراد للخطر.