الوداد يراهن على خبرة أمرابط في معركة الموندياليتو

في خطوة بارزة تعكس طموحات نادي الوداد الرياضي في العودة القوية إلى الواجهة القارية والعالمية، حط الدولي المغربي السابق نور الدين أمرابط الرحال مساء الجمعة بمدينة الدار البيضاء، تمهيداً لانضمامه الرسمي إلى صفوف الفريق الأحمر.
الصفقة التي تأتي في ختام موسم كروي متقلب، تعتبر واحدة من أبرز التحركات التي أقدمت عليها إدارة النادي، بالنظر إلى القيمة الفنية والتجربة الثرية التي يحملها اللاعب في جعبته، سواء على صعيد الأندية الأوروبية أو المنتخب الوطني المغربي.
ووصل أمرابط، البالغ من العمر 38 سنة، إلى اتفاق نهائي مع مسؤولي الوداد يقضي بتوقيعه على عقد يمتد لموسم واحد، في صفقة انتقال حر، بعد انتهاء عقده مع نادي هال سيتي الإنجليزي.
ويُرتقب أن يُجري اللاعب الفحوصات الطبية المعتادة يوم السبت، قبل توقيع العقد بشكل رسمي، ليُعلن عن انطلاق مرحلة جديدة في مسيرته، وهذه المرة من بوابة أحد أعرق الأندية المغربية والأفريقية.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن انضمام أمرابط يأتي في إطار الاستعدادات المكثفة التي يجريها الوداد لخوض منافسات النسخة الجديدة والموسعة من كأس العالم للأندية، المقررة على الأراضي الأمريكية بين 14 يونيو و13 يوليوز.
ويُعول الفريق الأحمر على خبرة لاعبين من طينة أمرابط، خاصة وأنه سبق له خوض تجارب احترافية في أندية كبرى كمالقة هولندا وتركيا وإسبانيا، كما مثّل المغرب في العديد من المناسبات الدولية، أبرزها كأس العالم 2018.
وقد شارك نور الدين أمرابط خلال الموسم المنصرم مع هال سيتي في عشر مباريات فقط، قدم فيها تمريرة حاسمة واحدة، وهي أرقام قد تبدو متواضعة، غير أن رهان الوداد على اللاعب يبدو متمحوراً حول شخصيته القيادية وحضوره الذهني وقدرته على تحفيز المجموعة في المنافسات الكبرى، إلى جانب ما يشكله من قيمة معنوية داخل غرفة الملابس.
وتبقى المسيرة الدولية لأمرابط، التي توقفت قبل ثلاث سنوات، مميزة من حيث عدد المشاركات، حيث خاض 64 مباراة مع المنتخب الوطني المغربي وسجل سبعة أهداف.
صفقة أمرابط ليست الوحيدة التي حسمها الوداد في الأيام القليلة الماضية، حيث تمكن النادي من ضم كل من المهاجم حمزة هنوري من الفتح الرباطي، واللاعب البوركينابي عزيز كي من نادي يانغ أفريكانز التنزاني.
وهي تعاقدات تعكس توجه إدارة النادي نحو تدعيم صفوف الفريق بعناصر تمتلك الجاهزية والخبرة، في أفق بناء توليفة قادرة على مواجهة التحديات التي تنتظرها، خاصة في المحفل العالمي المنتظر.
وتأتي هذه الانتدابات في وقت دخل فيه الوداد مرحلة حاسمة من التحضيرات التقنية واللوجستية، استعداداً لكأس العالم للأندية، التي ستشهد لأول مرة مشاركة 32 نادياً يمثلون مختلف قارات العالم.
وسيجد الفريق المغربي نفسه أمام تحديات من العيار الثقيل ضمن مجموعة نارية تضم مانشستر سيتي بطل أوروبا، ويوفنتوس صاحب التاريخ الكبير في الكرة الإيطالية، والعين الإماراتي بطل آسيا.
ويُدرك الوداد أن المشاركة في هذا الحدث العالمي تتجاوز حدود التمثيل الرمزي، بل تشكل فرصة استثنائية لإعادة بناء الهوية التنافسية للنادي واستعادة البريق الذي ميزه في السنوات الماضية.